تراجعت الأسهم الأمريكية بتداولات أمس الثلاثاء، وأغلقت المؤشرات الرئيسية الثلاثة عند أدنى مستوياتها خلال الجلسة، لتكسر بذلك موجة صعود استمرت طيلة الأيام الثلاثة الأخيرة، بضغط من الشركات المالية وسط عودة القلق بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، مع التطورات السياسية في أوروبا والتي أثرت سلباً على السندات الحكومية، وسط انتظار المستثمرين لأي إشارة أو تلميح قد يخرج من السيد جيروم باول رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، في خطابة القادم بقاعة جاكسون هول يوم الجمعة القادمة حول قرار سعر الفائدة باجتماع البنك القادم ونظرته للاقتصاد المحلي والعالمي.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.66% ليضيف المؤشر إليه -173.35 نقطة، ليستقر عند إغلاقه على مستوى 25,962.44.
- كما انخفض مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً بنسبة بلغت -0.79% بما يعادل -23.14 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,900.51.
- وهبط أيضاً مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.71% بما يعادل -54.85 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,664.47.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تمديد المهلة الممنوحة من الحكومة الأمريكية لشركة هواوي تيكنولوجيز الصينية لمدة 90 يوماً جديداً بعد انتهاء المهلة الأولى يوم الاثنين الماضي، تلك المهلة التي تسمح للشركة مواصلة جزء من عملها مع الشركات الأمريكية، لتعلق هواوي على هذا القرار "أن ذلك لا يغير حقيقة أن الشركة عوملت بغير وجه حق، ولن يكون لهذا القرار أي أثر على عمل الشركة بأي شكل وأياً كان الأمر.
تأثرت الأسهم أيضاً بالوضع السياسي المضطرب في منطقة اليورو، بعدما استقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، ما سيؤدي لتفكك الحكومة الائتلافية وحل اتفاق ضعيف مع الحزب المعارض والذي يرئسه السيد ماتيو سالفيني وهو أيضاً يشغل منصب نائب رئيس الوزراء، ما زاد من القلق حول المستقبل السياسي في البلاد وسط اقتصاد يعاني من الأساس وتأثير ذلك على الإنتاج الصناعي.
وفي الوقت نفسه جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على البنك الاحتياطي الفيدرالي وقال في تصريحات إلى جانب رئيس رومانيا في البيت الأبيض بعد ظهر يوم الثلاثاء "إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بعمله، فسنشهد طفرة هائلة في النمو"، وذلك عقب تصريحاته يوم الاثنين الماضي والذي طالب فيها البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة في اجتماعه القادم.
وأضاف ترامب أمس إنه يبحث مع مستشاريه خطة لتخفيض الضرائب، بما في ذلك خفض الضرائب على الرواتب، ويأتي ذلك في أعقاب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست في وقت متأخر من يوم الاثنين مفاده أن البيت الأبيض يدرس تخفيضًا مؤقتًا في الضرائب، وقال البيت الأبيض إن خفض ضرائب الرواتب لم يكن قيد الدراسة، ولم يضع ترامب في حديثه أي إطار زمني لمثل هذا الخفض فقط قال "ضرائب الرواتب هي شيء كنت أفكر فيه، كثير من الناس يرغبون في رؤية ذلك".
التحليل التقني لمؤشر ناسداك 100 الأمريكي - المؤشر يستجمع قواه الإيجابية
انخفض مؤشر ناسداك 100 في جلسة أمس الثلاثاء، وذلك بعد ارتفاعه لجلستين متتاليتين ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.71% بما يعادل -54.85 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,664.47.
ويأتي انخفاض المؤشر وسط تداولاته بمحاذاة خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ومستفيداً بالدعم الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بعدما نجح بتخطيه بجلسته ما قبل الأخيرة، ليحاول المؤشر بهذا الانخفاض اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على استعادة تعافيه والارتفاع من جديد.
توقعاتنا الإيجابية تحيط بتداولات المؤشر القادمة على المدى القصير، طيلة استقراره أعلى مستوى 7,600.00، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 7,850.00 استعداداً لمهاجمته.