أغلقت الأسهم الآسيوية بتداولات اليوم الأربعاء على تباين، عقب تدخل البنك المركزي الصيني وتحديده لنقطة مرجعية لليوان أضعف قليلاً من التوقعات عند 6.6669 يوان لكل دولار (فعادة ما يتم تداول العملة في حدود نسبتها 2% أعلى أو أقل من تلك النقطة المرجعية)، وذلك كخطوة لتهدئة الأوضاع وتقليص المخاوف من اشتعال حرب عملات شاملة.
ويأتي ذلك بعد تراجع العملة الصينية ببداية تداولات هذا الأسبوع ليخترق حاجز ال7 يوان للدولار الواحد مسجلاً أعلى سعر له عند 7.1399 وذلك لأول مرة منذ عام 2008، وقد ربط الكثيرون هذا الخفض المفاجئ للعملة الصينية كرد فعل سريع على إعلان الرئيس الأمريكية دونالد ترامب نهاية الأسبوع الماضي بقراره فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 10% على ما تبقى من الواردات الصينية أول الشهر القادم والتي تقدر قيمتها بنحو 300 مليار دولار.
ما أثار موجة بيع للأسهم على مستوى العالم، خاصة بعد أن أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية على ضوء الخفض الذي حدث لليوان أن الصين تتلاعب بالعملة وذلك لأول مرة منذ عام 1994 بولاية الرئيس بيل كلينتون، ما يفتح الباب أمام فرض عقوبات جديدة وتصاعد التوترات التجارية بين البلدين.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- ليهبط مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) بنسبة بلغت -0.33% بما يعادل -68.75 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 20,516.56، بينما ارتفع مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً بنسبة بلغت 0.05% ليخسر المؤشر 0.54نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 1,160.22.
- و انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني مسجلاً خسائر بلغت نسبتها -0.32% بما يعادل -8.88 نقطة ليستقر عند مستوى 2,768.68.
- وفي هونج كونج صعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) ليسجل خسائر بلغت نسبتها 0.08% ما يعادل 20.79 نقطة ليستقر المؤشر على مستوى 25,997.03.
- أما في كوريا الجنوبية انخفض مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.47% ليخسر المؤشر -7.98 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,705.23.
- وارتفع مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليسجل أرباح بلغت نسبتها 0.65% بما يعادل 41.80 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,471.84، وصعد أيضاً مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا بنسبة بلغت 1.88% ما يعادل 199.09 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,786.26.
من جهة أخرى وفي خطوة مفاجأة خفض البنك المركزي النيوزيلاندي أسعار الفائدة اليوم بواقع 50 نقطة أساس لتستقر عند 1% بعد أن كانت التوقعات تشير إلى خفضه بواقع 25 نقطة أساس فقط، وما ضخم من حجم المفاجأة أن هذا القرار جاء بعد صدور تقرير سوق العمل النيوزيلاندي أمس الذي أظهر تراجع معدلات البطالة لنسبة 3.9% للربع الثاني من العام الجاري بعد أن كانت نسبتها 4.2% في الربع الأول لنفس العام ليشير إلى نمو سوق العمل. ولكن يبدو أن تلك البيانات لم تقنع المركزي بتحسن حالة الاقتصاد، ليصرح رئيس البنك المركزي في مؤتمره الصحفي الذي عقد عقب قرار خفض الفائدة "أنه لا يستبعد القيام بالمزيد من الإجراءات التحفيزية" كما توقع ظروف اقتصادية سيئة في الفترة المقبلة مع تزايد مخاوفه بشأن التجارة العالمية.
التحليل التقني لمؤشر NZX50 النيوزيلاندي - المؤشر يستعيد تعافيه
صعد مؤشر (NZX50) النيوزيلاندي بتداولات اليوم بنسبة بلغت 1.88% ما يعادل 199.09 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,786.26، ليبدأ المؤشر باستعادة تعافيه من جديد بعد رحلته للبحث عن قاع صاعد بتداولاته الأخيرة على المدى القصير.
ويأتي هذا الارتفاع على اثر استناده لدعم قناة سعريه صاعدة تحد تداولاته على المدى المتوسط مثلما هو موضح بالرسم أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ما أكسبه الزخم الإيجابي الذي ساعده على التعافي، في ظل بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، مع استمرار الدعم الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
توقعاتنا إيجابية لتداولات المؤشر القادمة على المدى القصير، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 10900.00 استعداداً لمهاجمته، طيلة ثبات دعمه المهم 10500.00.