تراجعت الأسهم الأمريكية بتداولات أمس الأربعاء بقيادة أسهم البنوك، وانخفض مؤشر الداو جونز 800 نقطة في أسوأ أداء يومي من حيث عدد النقاط في العام الجاري، مع تزايد المخاوف بشأن الركود الاقتصادي العالمي، بعد ظهور بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا والصين لتتزايد المخاوف بشأن تباطوء النمو الاقتصادي العالمي، بسبب التوترات التجارية بين قطبي الاقتصاد العالمي الولايات المتحدة والصين، مما دفع منحنى عائد سندات الخزانة الأمريكية إلى قلب إشاراته بعدما تقلص الفارق بين عائدات المدى القصير والمتوسط، فقد انخفض عائد سندات الخزانة لمدة عشر سنوات إلى +0.22% وذلك أقل من عائد سندات الخزانة لمدة عامين عند +0.50% لأول مرة منذ عشر سنوات، ليعطي تحذير قوي من الركود الاقتصادي.
أداء المؤشرات:
- ليهوي مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) انخفاضاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.05% ليخسر المؤشر 800.49 نقطة، ويستقر عند إغلاقه دون مستوى 26,000.00 ليستقر على مستوى 25,479.42.
- كما انخفض أيضاً مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً بنسبة بلغت -2.93% بما يعادل -85.72 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,840.60.
- وتراجع كذلك مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) والذي سجل انخفاضاً بلغت نسبته -3.08% ليخسر المؤشر -238.02 نقطة، ويغلق المؤشر مستقراً على مستوى 7,490.13.
أغلقت جميع الأسهم المدرجة على مؤشر داو جونز الصناعي على انخفاض وذلك للمرة الثالثة فقط هذا العام، وذلك بعد انتعاشة قصيرة للأسهم بجلستها السابقة عقب تأجيل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض التعريفة الجمركية الجديدة على بعض السلع الصينية التي تندرج في قائمة مواسم الأعياد كأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف النقالة وألعاب الأطفال لمنتصف الشهر المقبل.
وقد أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على المجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء، متهماً إياه بالبطء الشديد في تغيير سياساته النقدية وأنه يجب عليه التحرك بشكل أسرع، وعلى نفس السياق ألقى السيد بيتر نافرو المستشار التجاري بالبيت الأبيض في مقابلة له على قناة فوكس نيوز الأمريكية بالأمس باللوم على المجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضاً متهماً إياه أنه السبب في تباطوء النمو الاقتصادي وانخفاض الأسهم بهذا الشكل مضيفاً " أن هذه مشكلة الاحتياطي الفيدرالي من الأساس" فعلى الرغم من أن الخطوات التي يجريها الرئيس ترامب تدفع الاقتصاد نحو الطريق الصحيح ولكنه تباطأ قليلاً بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.
وفي نفس المقابلة صرح السيد نافرو أنه لا يزال هناك قضايا هيكلية تحتاج الولايات المتحدة لحلها مع الصين من خلال المفاوضات، ومن هذه القضايا الهامة اختراق شبكات الأعمال الأمريكية عن طريق الانترنت وسرقة التكنولوجيا وسرقة الملكية الفكرية والتلاعب بالعملة.
وأظهرت بيانات من ثاني أكبر اقتصاد في العالم أظهرت أن نمو الإنتاج الصناعي الصيني تباطأ بنسبة 4.8% على أساس سنوي وهو أدنى مستوى له منذ عام 2002، في حين جاءت قراءة مبيعات التجزئة بنسبة 7.6% في يوليو (تموز) مقابل قراءة سابقة كانت بنسبة 9.8% وجاءت تلك القراءة أقل كثيراً من التوقعات التي كانت بنحو 8.6%.
بينما أظهرت بيانات من ألمانياً بانكماش اقتصادها بنسبة 0.1% في الربع الثاني من العام الجاري، وتلك هي المرة الأولى منذ الربع الثالث من العام الماضي، مدفوعاً بضعف القطاع الصناعي.
التحليل التقني لمؤشر داو جونز الصناعي الأمريكي - المؤشر يستسلم للضغط السلبي
انزلق مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضاً في آخر جلساته، ليسجل خسائر بلغت نسبتها -3.05% بما يعادل 800.49 نقطة، ويستقر عند إغلاقه على مستوى 25,479.42.
ويأتي انخفاض المؤشر نتيجة ملامسته في وقت سابق لمقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مما عرضه للضغط السلبي الذي أجبره على الارتداد انخفاضاً ليؤكد من جديد على كسره لخط اتجاه رئيسي صاعد بالمدى المتوسط كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية).
ولهذا تستمر توقعاتنا السلبية المحيطة بالمؤشر خلال تداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة ثبات مستوى المقاومة 25980.2،ليستهدف مستوى الدعم المهم 24680.6.