هبطت الأسهم الآسيوية بتداولات بداية هذا الأسبوع ليوم الاثنين، على خلفية تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لتتكبد وول ستريت خسائر كبيرة يوم الجمعة الماضية، وتستهل الأسهم الآسيوية تداولاتها على اللون الأحمر، بعدما هددت الصين بفرض تعريفات جمركية على بعض الواردات الأمريكية، لترد عليها واشنطن بزيادة التعريفات المقررة من قبل بنسب متفاوته.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- تكبد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) خسائر كبيرة بلغت نسبتها -2.17% بما يعادل -449.89 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 20,261.04، كما انخفض أيضاً مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً بنسبة بلغت -1.56% بما يعادل -18.15 نقطة ويستقر عند إغلاقه على مستوى 1,143.90.
- وهبط كذلك مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.17% بما يعادل -33.86 نقطة ليستقر عند مستوى 2,863.57.
- كما تراجع مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.91% ما يعادل -499.00 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 25,680.33.
- وفي كوريا الجنوبية انخفض مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.51% بما يعادل -26.11 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,704.73.
- بينما هبط مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.25% بما يعادل -81.08 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,399.77، وأيضاً انخفض مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -1.31% ما يعادل -133.38 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,483.47.
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضية عاصفة بأسواق المال، بعدما أعلن عن زيادته للتعريفات الجمركية المقررة على السلع والواردات الصينية، والتي تصل قيمتها بنحو 250 مليار دولار إلى 30 ٪ من 25 ٪ ابتداء من 1 أكتوبر، ورفع الرسوم الجمركية على 300 مليار دولار أخرى من الواردات الصينية إلى 15 ٪ من 10 ٪، على مرحلتين في 1 سبتمبر و 15 ديسمبر.
ويأتي ذلك رداً على تهديدات أطلقتها بكين بعد إعلان بيان صادر عن وزارة التجارة الصينية على فرض تعريفة جمركية على بعض الواردات الأمريكية تقدر قيمتها بنحو 75 مليار دولار، وستكون التعريفة بنسبة 5% إلى 10% بما فيها السيارات، وستبدأ تطبيقها على دفعتين الاولى في بداية شهر سبتمبر (أيلول) القادم والثانية في يوم 15 سبتمبر وفقاً للبيان.
وقد أضاف ترامب بدعوته للشركات الأمريكية التي لها أعمال بالصين بنقل أعمالها لبلدان أخرى بما فيها الولايات المتحدة والبحث فوراً عن بديل عن الصين " فنحن لسنا بحاجة للصين" هكذا قال.
ويأتي هذا في الوقت الذي ألقى فيه السيد جيروم باول لخطابه المنتظر بقاعة جاكسون هول يوم الجمعة الماضية، في مؤتمر سنوي يجمع رؤساء البنوك المركزية، وقال فيه أن البنك المركزي الفيدرالي مستعد لخفض أسعار الفائدة لكنه لم يعط أي إشارة واضحة بشأن متى وكيف، في حين أشار إلى أن عدم اليقين بشأن الحروب التجارية لترامب قد زاد من تعقيد قدرة البنك المركزي على وضع سياسة سعر الفائدة.
التحليل التقني لمؤشر توشنغهاء الصيني- المؤشر يعاود الانخفاض
تراجع مؤشر شنغهاي الصيني في تداولات بداية هذا الأسبوع، ليتكبد خسائر بلغت نسبتها -1.17% بما يعادل -33.86 نقطة ليستقر عند مستوى 2,863.57.
ليستقر المؤشر بهذا الانخفاض من جديد أدنى مستوى 2,864.68، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية لآخر موجة صاعدة على المدى القصير والتي بدأها من القاع المتكون على مستوى 2,440.90 وانتهت بالقمة المتكونة عند مستوى 3,288.45 كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، ويضاف إلى ذلك استمرار تداولاته أدنى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مما يضاعف من الضغط السلبي على تداولاته القادمة، وأيضاً نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء وبصورة مبالغ فيها كثيراً مقارنة بحركة المؤشر.
توقعاتنا المحيطة بتداولات المؤشر القادمة على المدى القصير سلبية، طيلة استقراره أدنى مستوى 2,864.68، ليستهدف مستوى الدعم التالي من تلك المتتالية التصحيحية لفيبوناتشي عند مستوى 2,764.67 الذي يمثل نسبة 61.8% منها.