صعدت أغلب مؤشرات الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء، وذلك بعدما حدد البنك المركزي الصيني النقطة المرجعية لليوان أعلى مما كان متوقعًا لأقل من 7 يوان لكل دولار، ما أدى إلى تحسين المعنويات قليلاً بالسوق الأوروبية بعد أن سجلت وول ستريت أسوأ أداء يومي لها أمس خلال هذا العام.
لينخفض اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي بعد تدخل البنك المركزي هناك بعد أن سجل أعلى سعر له أمس عند 7.139 ويستقر بالقرب من مستوى 7.04.
وقد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت متأخر أمس ان الصين تتلاعب بعملتها مما يؤثر على صحة التنافسية العالمية بالتجارة الدولية، في أعقاب انخفاض اليوان الصيني والذي أغضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة ليعلق على ذلك بسلسلة تغريدات قال فيها " لقد خفضت الصين قيمة عملتها إلى أدنى مستوى تاريخي تقريباً، هذا يطلق عليه التلاعب بالعملة، هل يستمع الاحتياطي الفيدرالي لذلك؟ هذا انتهاك كبير وسيضعف الصين إلى حد كبير مع مرور الوقت".
ذلك في الوقت الذي أصدر فيه ترامب قراراً بنهاية الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 10% على ما تبقى من الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي تقدر قيمتها بنحو 300 مليار دولار في بداية الشهر المقبل، وردت الصين على ذلك بأن هذا يعتبر انتهاك جسيم للمباحثات التجارية الحالية بين البلدية وستتخذ بكين الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة مثل هذا الموقف إن استمر ترامب على موقفه.
أداء المؤشرات اليوم:
- بحلول الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش صعد مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت 0.74% بما يعادل 24.43 نقطة ويستقر عند مستوى 3,335.36.
- كما ارتفع أيضاً مؤشر داكس (DAX) الألماني بنسبة بلغت 0.32% بما يعادل 36.55 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى
11,690.83. - في المقابل انخفض مؤشر فوتسي 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.05% بما يعادل -3.90 نقطة ليستقر عند مستوى 7,221.12.
- بينما صعد مؤشر كاك 40 (CAC) في فرنسا بنسبة بلغت 0.67% بما يعادل 35.03 نقطة ويستقر عند مستوى 5,276.25.
- وارتفع كذلك مؤشر السوق السويسري (SMI) بنسبة بلغت 0.14% ما يعادل 13.07 ليستقر المؤشر عند مستوى 9,612.50.
التحليل التقني لمؤشر فوتسي 100 البريطاني - المؤشر يعمق من خسائره
واصل مؤشر فوتسي 100 انخفاضه بتداولاته الأخيرة على المدى القصير، وسط تأثره بتركيبة فنية سلبية متكونة على المدى القصير وهو نموذج الوتد الصاعد، وقد سجل المؤشر بتداولات الأمس خسائر بلغت نسبتها -2.47%.
وقد كسر أيضاً المؤشر دعم تلك القناة السعريه التصحيحية التي كانت تحد تداولاته السابقة على المدى المتوسط كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة (يومية)، وذلك بالتزامن مع تخطيه لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مما ضاعف من الضغط السلبي على تداولات المؤشر بعدها لنري هذا الانخفاض الكبير بتداولات الأمس، خاصة مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
ويبدو أنه في طريقه لاستكمال سلسلة من الانخفاضات المتتالية بجلسة اليوم وصلت لخمس جلسات، بعد أن سجل المؤشر أعلى سعر له هذا العام بنهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 7,727.5 ليرتد منه انخفاضاً ويستقر عند لحظة كتابة هذا التقرير على مستوى 7,219.4.
ليؤكد المؤشر بذلك على سيطرة البائعين على تداولاته والتي يبدو أنها ستسمر لبعض الوقت، طيلة ثبات مستوى المقاومة 7,400.00، لنتوقع له المزيد من الانخفاض بتداولاته القادمة ليستهدف مستوى الدعم المهم 7079.7.