صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات أمس الثلاثاء، وذلك بعد ستة أيام من الخسائر المتتالية وتسجيلها لأسوأ أيام هذا العام بانخفاض أول أمس الإثنين، ويأتي هذا الارتفاع بدعم من أسهم تكنولوجيا المعلومات وخدمات الاتصالات، فقد قادت أسهم الشركات التي تربطها علاقة مباشرة مع الصين مثل آبل ونايك ومايكرون تكنولوجي مكاسب يوم الثلاثاء، بعدما كانت أكبر الخاسرين بتداولات الاثنين.
فقد تدخل البنك المركزي الصيني يوم أمس للحد من انخفاض عملته أمام الدولار بتحديده لسعر اليوان عند 6.9683 ، عقب انخفاضه بتداولات الاثنين مخترقاً حاجز السبعة يوان للدولار الواحد ليسجل أعلى مستوياته عند 7.13995 لأول مرة منذ عام 2008، وقد فسر البعض ذلك كخطوة تصعيديه جديدة من الصين بمسلسل الصراع الاقتصادي بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، لترد على ذلك وزارة الخزانة الأمريكية بإعلانها أن الصين متلاعبة بالعملة للمرة الأولى منذ العام 1994، ليفتح بذلك الباب أمام فرض عقوبات جديدة وتصعيد التوترات التجارية المتأججة بالفعل والدخول في مرحلة حرب عملات عالمية.
هذا الصراع الذي زادت حدته بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنهاية تداولات الأسبوع الماضي عن قراره بفرض تعريفة جمركية جديدة بنسبة 10% على ما تبقى من السلع الصينية الآتية إلى الولايات المتحدة أول الشهر القادم والتي تقدر قيمتها بنحو 300 مليار دولار، ما جعل الصين ترد بأن هذا القرار يعد انتهاكاً جسيماً لمباحثات التجارة الجارية بين البلدين والذي أعلن البيت الأبيض في وقت سابق عزمه على استئنافها بواشنطن شهر سبتمبر (أيلول) القادم وأضافت الصين أنها ستتخذ التدابير اللازمة لمواجهة هذا الأمر.
ما ساعد على اشتعال عمليات بيع عنيفة بأسواق العالم مع تراجع عائدات السندات لهروب المستثمرين من الأصول عالية المخاطر واللجوء للاستثمارات الأكثر أمنا كالمعادن الثمينة حيث صعد الذهب على اثر ذلك لأعلى مستوياته في ست سنوات.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية ووفقاً لتقرير (JOLTS) الصادر عن مكتب العمل الأمريكي أظهر أمس انخفاض معدل الوظائف الشاغرة قليلاً نحو 7.35 مليون وظيفة في يونيو (حزيران) الماضي بعد قراءة سابقة بنحو 7.38 مليون وظيفة.
وفي سياق آخر صرح السيد جيمس بولارد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس أن لديه نية للتصويت بخفض جديد لأسعار الفائدة الأمريكية قبل نهاية العام الجاري وجاء ذلك عبر حديثه في النادي الاقتصادي الوطني بواشنطن (بولارد عضو في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدد سعر الفائدة).
أداء المؤشرات:
- ليصعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بنسبة بلغت 1.21% بما يعادل 311.78 نقطة، ليغلق مستقراً على مستوى 26,029.52.
- وارتفع أيضاً مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) بنسبة بلغت 1.30% ليربح المؤشر 37.03 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,881.77.
- كما ارتفع مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) بنسبة بلغت 1.42% ليحقق مكاسب بلغت 105.63 نقطة، ليغلق المؤشر على مستوى 7,521.32.
التحليل التقني لسهم نايك - السهم يعيد اختبار مقاومته الحالية
صعد سهم نايك (NKE) في آخر جلساته محققاً أرباحاً بلغت نسبتها 2.95% ما يعادل 2.33 نقطة ليستقر السهم في نهاية تداولاته على سعر 81.30 دولار.
ليحاول السهم بهذا الارتفاع الأخير تعويض بعض خسائره السابقة، وتصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليعيد السهم اختبار مستوى المقاومة المهم 81.13، ويأتي ذلك في إطار تأثره بكسر دعم تركيبة فنية سلبية متكونة على المدى المتوسط وهو نموذج الوتد الصاعد كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، وسط تواصل الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ليجعلنا ذلك نرجح السيناريو السلبي للسهم حيث نتوقع له عودة انخفاضه طيلة ثبات المقاومة 81.13 ليستهدف مستوى الدعم المحوري 77.07.