صعدت الأسهم الأمريكية بتداولات أمس الأربعاء، بقيادة قطاع الطاقة عقب ارتفاع أسعار النفط، ولكن بقي الحذر سيد الموقف مع استمرار انقلاب منحنى عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل لما دون العوائد قصيرة الأجل، مما زاد من المخاوف بشأن ركود وشيك.
أداء المؤشرات:
- تعافى مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.00% ليربح المؤشر 258.20 نقطة، ويستقر عند إغلاقه على مستوى 26,036.10.
- وصعد أيضاً مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً بنسبة بلغت 0.65% بما يعادل 18.78 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,887.94.
- كما ارتفع مؤشر مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) بنسبة بلغت 0.29% بما يعادل 21.87 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,587.90.
تراجعت أغلب الأسهم عند جرس افتتاح الجلسة يوم الأربعاء، بسبب مراقبة المستثمرين بحذر استمرار انخفاض عوائد سندات الخزينة طويلة الأجل، حيث انخفض عائد سندات الخزينة لمدة 10 سنوات لما دون عائد السندات لمدة سنتين بفارق ست نقاط أساس يوم الأربعاء وهو أدنى مستوياته منذ عام 2007، ويعد ذلك عامل مهم للتنبوء بالركود الاقتصادي، وفي الوقت نفسه انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 30 عامًا إلى مستوى قياسي جديد يوم الأربعاء، وفي الخلفية من ذلك استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي تؤدي إلى حالة من عدم اليقين وتشويش الرؤية المستقبلية لنمو الشركات خاصة التي لها تعاملات مباشرة مع الصين وهذا من شأنه أن يؤثر سلباً على نفسية المتعاملين ومحاولة التقليل من حيازة الأصول ذات المخاطر العالية كالأسهم.
ولكن استطاعت المؤشرات الرئيسية تحويل تلك الخسائر المبكرة إلى مكاسب، بقيادة أسهم شركات الطاقة والمؤسسات المالية، على خلفية ارتفاع أسعار النفط، كما ارتفعت أسهم تيفاني وكولز بعد نشرهم لأرباح فصلية فاقت التوقعات، ويبدو أن أي يوم يمر بدون تصعيد للأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تطفو فيه على السطح التوقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع البنك الاحتياطي القادم لتعزز من صعود الأسهم.
ما ميز جلسة الأمس انخفاض متوسط أحجام التداول قبل عطلة يوم العمل بالولايات المتحدة يوم الاثنين القادم، حيث يمكن أن تؤدي انخفاض أحجام التداول إلى المزيد من التقلبات في السوق.
خارجياً أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه سيتطلع إلى تعليق البرلمان حتى يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول)، وهي خطوة من شأنها إعاقة المعارضين لترتيب عدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاقية.
التحليل التقني لسهم شركة نايك - السهم يعيد اختبار مقاومة محورية
قفز سهم شركة نايك ارتفاعاً في آخر جلساته ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 1.77% بما يعادل 1.45 نقطة ليستقر السهم عند سعر 83.48،ليعيد السهم بهذا الارتفاع اختبار منطقة مقاومة محورية.
فالسهم يعاني من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع وصول مؤشرات القوة النسيبة لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر ليوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها، وأهم من ذلك يعيد السهم في تلك المنطقة مقاومة خط اتجاه صاعد كان السهم قد كسره في وقت سابق على المدى القصير كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية).
توقعاتنا تشير إلى احتمالية انخفاض السهم بتداولاته القادمة على المدى القصير، فطالما استمر ثبات مستوى المقاومة 83.87 سيهبط السهم ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 80.89، أما في حالة أن اخترق مستوى المقاومة 83.87 فستتغير نظرتنا السلبية إلى الإيجابية ليفتح المجال أمام لحصد المزيد من المكاسب.