انخفضت أغلب الأسهم الأمريكية بتداولات أمس الخميس، بعد دراسة تشير إلى أن قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة يتقلص الآن، في الوقت الذي تراجعت عائدات السندات طويلة الأجل دون عوائد المدى القصير مرة أخرى، مما يشير إلى أن الاقتصاد كان يضعف، ومن جهة أخرى ساعد ارتفاع سهم شركة بوينج لصناعة الطائرات على دعم مؤشر الداو جونز ومنعه من الإغلاق على انخفاض.
أداء المؤشرات:
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليعزز من مكاسب الأمس بنسبة بلغت 0.19% ليضيف المؤشر إليه 49.51 نقطة، ليستقر عند إغلاقه على مستوى 26,252.24.
- في المقابل تراجع مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً بنسبة بلغت -0.05% بما يعادل -1.48 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 2,922.95.
- كما انخفض أيضاً مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.33% بما يعادل -25.79 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 7,707.43.
خيب بعض مسئولي الاحتياطي الفيدرالي آمال المستثمرين الذين يأملون في التأكيد على أن صانعي السياسة سوف يخفضون أسعار الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل، بعد أن صدر محضر اجتماع المركزي الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي وأظهر المحضر انقسام أعضاء اللجنة حول تخفيض أسعار الفائدة مرة أخرى ولكنهم أجمعوا على تبني سياسة عدم الإشارة إلى اتجاه البنك في الفترة القادمة، لكن التركيز اليوم الجمعة سيكون على خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر سنوي لرؤساء البنوك المركزية في قاعة جاكسون هول في ولاية وايومنغ.
فمن جاكسون هول ، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس روبرت كابلان إنه منفتح على المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة لكنه لم يصل إلى التأكيد الكامل لصحة المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في الوقت الراهن، ومع ذلك قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي إستير جورج ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر على قناة سي إن بي سي إنهم يودون الحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة، لتشير تعليقاتهم على اختلاف آرائهم حول السياسة النقدية التي ستوضع خطتها في اجتماع البنك المركزي الفيدرالي القادم يومي 17-18 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية صدر أمس الخميس قراءة مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع الأمريكي والذي أظهر أن نشاط المصانع يتراجع ويقترب من منطقة الركود بقراءة 49.9 في أغسطس (آب) مقابل قراءة سابقة 50.4 في يوليو (تموز) "قراءة أكثر من 50 يشير إلى انتعاش بالاقتصاد التصنيعي بينما أقل من 50 يشير إلى الانكماش" وهو أدنى مستوى خلال 10 أعوام، بينما تراجع المؤشر في قطاع الخدمات إلى 50.9 في أغسطس (آب) مقابل قراءة سابقة 53.0 في يوليو (تموز) وهو أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.
لينخفض بعد تلك البيانات عائدات سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل لما دون عائدات سندات قصيرة الأجل مرة أخرى وهو مؤشر قوي على اقتراب الاقتصاد من حالة ركود.
وفي المقابل تراجع طلبات الإعانة الأمريكية أكثر من التوقعات في الأسبوع الماضي المنتهي يوم 16 من الشهر الجاري، فقد انخفض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة بنحو 12 ألف طلب ليصل إلى 209 ألف طلب أسبوعياً، مما يوحي بأن سوق العمل ما زالت قوية حتى في ظل تباطؤ الصناعة ومخاوف اقتراب الاقتصاد من شبح الركود.
وواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغطه على البنك الاحتياطي الفيدرالي حيث قال أمس الخميس "الاقتصاد يبلي بلاء حسنا بالفعل. مجلس الاحتياطي يستطيع بسهولة أن يجعله يحقق أرقاما قياسية"
التحليل التقني لسهم شركة بوينج الأمريكية - السهم يقفز ارتفاعاً بنطاق قناة سعريه هابطة
قفز سهم شركة بوينج لصناعة الطائرات بتداولات الأمس الخميس، ليحقق السهم أرباحاً بلغت نسبتها 4.24% ما يعادل 14.42 نقطة، ويستقر السهم في نهاية التداولات على سعر 354.41 دولار للسهم الواحد.
ويأتي ارتفاع السهم في ظل تداولاته بنطاق قناة سعريه هابطة على المدى القصير مثلما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية)، وليلامس مقاومة متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالتزامن مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر مما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي.
ووسط كل تلك الضغوط السلبية نحن نرجح انخفاض السهم بتداولاته القادمة على المدى القصير، فطالما استمر مستوى المقاومة 367.78 ثابتاً أمام حركة السهم سينخفض ليستهدف أولى مستويات الدعم 337.00.