ارتفع الأسهم الآسيوية بتداولات اليوم الخميس، حيث أنها لم تظهر أي رد فعل ملموس نحو تحديد البنك المركزي الصيني النقطة المرجعية لليوان عن أضعف مستوياته منذ أكثر من عشرة أعوام، فقد حدد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) في وقت مبكر من يوم الخميس النقطة المرجعية لليوان عند مستوى 7.0039 مقابل دولار أمريكي واحد، ومع ذلك لم تثير تلك الخطوة قلق المستثمرين كما توقع البعض فقد قلص ذلك من مخاوف حول اعتزام الصين شن حرب عملات شاملة.
فقد أدى انخفاض اليوان الصيني ليخترق حاجز 7 مقابل الدولار الواحد في مطلع هذا الأسبوع إلى تكبد الأسهم حول العالم خسائر فادحة، لترد وزارة الخزانة الأمريكية بتصنيفها الصين متلاعبة بالعملة لأول مرة منذ عام 1994، مما فاقم من خسائر الأسواق بعد هروب المستثمرين من الأصول عالية المخاطر، ولكن كان تدخل البنك المركزي الصيني في تحديد نقطة مرجعية لسعر اليوان الأثر السحري لتهدئة الأوضاع وتصعد الأسهم الأمريكية بالأمس ولحقت بها الأسهم الآسيوية بتداولات اليوم.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- ليصعد مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) بنسبة بلغت 0.37% بما يعادل 76.79 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 20,593.35 ليعوض خسائر الأمس، في المقابل تراجع مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً بنسبة بلغت -0.11% ليخسر المؤشر -1.33 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 1,158.89.
- كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني مسجلاً مكاسب بلغت نسبتها 0.93% بما يعادل 25.87 نقطة ليستقر عند مستوى 2,794.55.
- وفي هونج كونج صعد مؤشر هانغ سانغ (HSI) ليسجل خسائر بلغت نسبتها 0.48% ما يعادل 123.74 نقطة ليستقر المؤشر على مستوى 26,120.77.
- أما في كوريا الجنوبية انخفض مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.18% ليخسر المؤشر -3.12 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,702.11.
- وارتفع مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليسجل أرباح بلغت نسبتها 0.78% بما يعادل 50.77 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,522.61، وصعد أيضاً مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا بنسبة بلغت 0.82% ما يعادل 88.04 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,874.30.
وما ساعد الأسهم على الارتفاع صدور تقارير من الحكومة في الصين أظهرت نتائج تجارية أفضل من التوقعات على الرغم من استمرار الأزمة مع الولايات المتحدة، فقد أظهرت تلك النتائج أن صادرات يوليو (تموز) ارتفعت بنسبة 3.3 ٪ على أساس سنوي بينما انخفضت الواردات بنسبة 5.6 ٪ ، مع فائض تجاري إجمالي قدره 45.06 مليار دولار، في مقابل التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض الصادرات بنسبة 2٪ عن العام الماضي ، والواردات إلى 7.3٪ ، مع فائض تجاري قدره 38.7 مليار دولار.
وفي مفاجأة من العيار الثقيل اجتاحت موجة من تخفيض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزي لكل من الهند وتايلاند وسبقتهم في ذلك نيوزيلاندا بأكثر من التوقعات، لتلحق تلك الدول باستراليا وكوريا الجنوبية والفلبين والتي خفضت أسعار فائدتها الشهر الماضي، استجابة للخوف من أن يؤدي التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين إلى تباطوء النمو الاقتصادي العالمي.
التحليل التقني لمؤشر شنغهاي المركب الصيني (SSE) - المؤشر يتلقى دفعة من الدعم الإيجابي
صعد مؤشر شنغهاي المركب في آخر جلساته ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.93% بما يعادل 25.87 نقطة ليستقر عند مستوى 2,794.55، ليحاول المؤشر تعويض بعض خسائره السابقة، وتصريف تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية.
ويأتي ارتفاع المؤشر الأخير على اثر استناده لمستوى الدعم المهم 2,764.669 فهذا المستوى يمثل النسبة الذهبية 61.8% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الصاعدة بالمدى المتوسط والتي بدأها من القاع المسجل عند سعر 2,440.906 وانتهت عند القمة المتكونة على مستوى 3,288.453، وجاء ذلك بالتزامن مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ما أكسب المؤشر بعضاً من الزخم الإيجابي الذي ساعده على هذا الارتفاع.
في إطار سيطرة الموجة التصحيحية الهابطة بالمدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي لمتوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة زمنية (يومية).
نحن نتوقع ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة ثبات مستوى الدعم 2,764.669 ليحاول إعادة اختبار المقاومة 2864.680 الذي يمثل نسبة 50% من نفس المستويات التصحيحية السابق ذكرها.