تراجعت الأسهم الآسيوية بتداولات اليوم الخميس، حيث أثرت التوترات الجيوسياسية ومنحنى عائد سندات الخزانة الأمريكية المقلوبة على المستثمرين القلقين بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي، خاصة مع اقتراب الوقت الذي سيتم فيه فرض الرسوم الجمركية الجديدة بين البلدين بعد أن تصاعدت الأزمة يوم الجمعة الماضية بفرض الصين لرسوم جمركية انتقامية على بعض الواردات الأمريكية تقدر قيمتها بنحو 75 مليار دولار.
أداء المؤشرات الآسيوية:
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.09% بما يعادل -18.49 نقطة ليستقر عند إغلاقه على مستوى 20,460.93، في المقابل صعد مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً بصورة تكاد لا تذكر بنسبة بلغت 0.01% بما يعادل 0.09 نقطة ويستقر عند إغلاقه على مستوى 1,153.95.
- بينما انخفض مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.10% بما يعادل -2.84 نقطة ليستقر عند مستوى 2,890.92.
- فيما تعافى مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.34% ما يعادل 88.02 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 25,703.50.
- وفي كوريا الجنوبية هبط مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.61% بما يعادل -10.53 نقطة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,718.95.
- بينما صعد مؤشر (ASX 300) في أستراليا ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.10% بما يعادل 6.78 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 6,468.09، في المقابل انخفض مؤشر (NZX50) في نيوزيلاندا ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.43% ما يعادل -46.10 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 10,580.07.
وصرح وزير الخزانة الأمريكي ستيف مينوشين أنه يتوقع أن يسافر المسئولون الصينيون إلى واشنطن لاستئناف المفاوضات التجارية، لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً ولم يوضح ما إذا كان اجتماع سبتمبر (أيلول) المقرر سلفا سيعقد أم لا، وأضاف مينوشين أيضًا أن الولايات المتحدة لا تخطط للتدخل في سوق الدولار الأمريكي في الوقت الحالي، على الرغم من أن "المواقف قد تتغير في المستقبل"، وذلك بعد أن أعلنت الدولتان عن فرض رسوم جمركية على بعضهما البعض من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
حذر عضو مجلس إدارة بنك اليابان هيتوشي سوزوكي يوم الخميس من أن أسعار الفائدة المنخفضة للغاية يمكن أن تكون شيئًا سيئًا، وقال في خطاب له إن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تجعل المؤسسات المالية أكثر عرضة للخطر وتضر بالاقتصاد، أسعار الفائدة في اليابان منخفضة للغاية بالفعل، ويتطلع المستثمرون لمعرفة ما إذا كان البنك المركزي سيخفف سياسته النقدية بشكل أكبر في المستقبل.
ومن ناحية أخرى ارتفع مؤشر ثقة الأعمال في كوريا الجنوبية بشكل طفيف لشهر سبتمبر، وفقًا لمؤشر مسح الأعمال الصادر عن بنك كوريا يوم الخميس، لكنه لا يزال دون المستوى القياسي 100، مما يعني أن عدد المتشائمين بشأن الوضع الاقتصادي يفوق عدد المتفائلين، وسيعقد البنك المركزي في البلاد اجتماع السياسة يوم الجمعة، واقترحت حكومة كوريا الجنوبية يوم الخميس خطة لميزانية قياسية تبلغ 513.5 ترليون وون (423.5 مليار دولار) للعام المقبل استجابة للمخاطر الاقتصادية، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الكورية يونهاب، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من توترات تجارية خاصة بها مع اليابان، والتي أزالت كوريا الجنوبية من قائمة شركاء التجارة المفضلين لديها.
التحليل التقني لمؤشر شنغهاي المركب الصيني- المؤشر يتحرك بمنطقة محيرة
انخفض مؤشر شنغهاي المركب بصورة طفيفة بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية، ليسجل خسائر جديدة في آخر جلساته بلغت نسبتها -0.10% بما يعادل -2.84 نقطة ليستقر عند مستوى 2,890.92.
ويأتي انخفاض المؤشر وسط استقراره بمنطقة محيرة فبينما يظل يعاني من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء بصورة مبالغ فيها، مما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها، إلا أنه يستقر أعلى مستوى الدعم 2,864.680، هذا المستوى الذي يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الصاعدة على المدى المتوسط والتي بدأها من القاع المتكون على مستوى 2,440.907 وانتهت بالقمة المتكونة عند مستوى 3,288.453، وأيضاً وسط تأثره باختراق سقف تركيبة فنية إيجابية متكونة على المدى القصير وهو نموذج الوتد الهابط كما هو موضح بالرسم البياني المرفق.
لهذا تستمر توقعاتنا بترجيح سيناريو ارتفاع المؤشر بتداولاته القادمة على المدى القصير، طيلة استقراره أعلى مستوى 2.864.680، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 2,964.690 الذي يمثل نسبة 38.2% من نفس المستويات التصحيحية لفيبوناتشي السابق ذكرها.