تباين أداء الأسهم الأوروبية بتعاملات الجمعة مع ميل نحو الصعود، على خلفية ارتفاع الأسهم الأمريكية ونظيرتها والآسيوية، بعد تجدد الآمال من جديد بخفض كبير للفائدة الأمريكية، عقب تصريحات رئيس البنك المركزي بنيويورك جون وليامز بخطاب ألقاه أمس والذي قال فيه " على رؤساء البنوك المركزية إلى التحرك سريعاً أمام تباطوء النمو الاقتصادي"، إلى أن تقلصت تلك الآمال من جديد بعدما أفاد في وقت لاحق المتحدث الرسمي للبنك المركزي في ولاية نيويورك أن تصريحات ويليامز لم يكن الهدف منها الإشارة لما سيحدث في اجتماع البنك المركزي القادم.
ويأتي ذلك وسط خلفية التخوفات المستمرة بامتداد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وتأثير ذلك على القارة الأوروبية، وأيضاً تصاعد التوترات السياسية بمنطقة الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران، مع عدم وضوح الرؤية الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وجاءت الأنباء من مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة تفيد بأن صافي اقتراض القطاع العام في بريطانيا ارتفع بشكل حاد في يونيو (حزيران) الماضي، ليسجل زيادة غير متوقعة بلغت 7.2 مليار جنيه إسترليني وهو أعلى مستوى لهذا الشهر منذ أربع سنوات، في إشارة واضحة لتراجع الاقتصاد بالمملكة المتحدة.
لكن يبدو أن الأسواق مازالت متشبعة بارتفاع نسبة مبيعات التجزئة بنسبة 1% بالأمس، بشكل يفوق التوقعات التي كانت تدور حول 2.5% إلى 2.7%، لتتغاضي عن تلك الأخبار السلبية وتصعد بالأسهم البريطانية.
وبحلول الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -0.05% بما يعادل -1.80 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 3,481.03 .
- بينما صعد مؤشر فوتسي 100 (FTSE 100) في بريطانيا بنسبة بلغت 0.11% ليضيف إليه المؤشر 7.96 نقطة ليستقر عند مستوى 7,501.05.
- وصعد مؤشر داكس (DAX) الألماني بنسبة بلغت 0.08% ما يعادل 9.52 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 12,237.37.
- في فرنسا ارتفع مؤشر كاك 40 (CAC) بنسبة بلغت 0.09% ليربح المؤشر 4.78 نقطة ويستقر عند مستوى 5,555.33.
- بينما انخفض مؤشر (ISM) السويسري بنسبة بلغت -0.55% ليخسر المؤشر -54.84 نقطة ويستقر عند المستوى 9,955.31.
مؤشر فوتسي البريطاني يظهر بعض السلوك الإيجابي
على اثر اختبار مؤشر فوتسي لمستوى الدعم 7500.00 الذي أشرنا إليه سابقاً، فقد تزامن هذا مع استناده لدعم خط اتجاه فرعي صاعد على المدى القصير، مصحوباً بوصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، ليستفيد المؤشر بذلك مكتسباً زخماً إيجابياً ساعده على الارتفاع بجلسة اليوم الجمعة حتى الآن قبل إغلاقها بنسبة بلغت 0.11% ليضيف إليه المؤشر 7.96 نقطة ليستقر عند مستوى 7,501.05.
ويأتي ذلك في إطار سيطرة الاتجاه التصحيحي الصاعد على المدى المتوسط والقصير، وتداولاته بنطاق قناة سعريه صاعدة كما هو موضح بالرسم البياني المرفق ويظهر فيه حركة سعر المؤشر لفترة (يومي)، مدعوماً بالضغط الإيجابي المتواصل للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ويعزز سلوك المؤشر بتداولات اليوم التوقعات الإيجابية، فطالما ظل مستقراً أعلى مستوى 7500.00 نتوقع له المزيد من الارتفاع، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة المهم 7600.00 استعداداً لمهاجمته.
أما في حالة أن كسر مستوى الدعم 7500.00 فلن تتغير نظرتنا الإيجابية تجاه المؤشر، أنما ستتعطل قليلاً لنرى محاولات تصحيحية تهدف إلى الاستناد لدعم تلك القناة السعريه الصاعدة، قد تقوده لاختبار مستوى الدعم 7400.00.