بددت الأسهم الأوروبية ارتفاعاتها في بداية تداولاتها الصباحية لتغلق متباينة، وسط حالة من الاضطراب والترقب سادت منطقة اليورو .
فقد صعدت المؤشرات الأوروبية ببداية تعاملاتها الصباحية، وسط حالة التفاؤل السائدة، والتي قادت أسواق العالم للمنطقة الإيجابية، لتحاول تعويض بعض خسائرها المتراكمة لأربع جلسات متتالية، وسط انخفاض الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية للجلسة الثانية على التوالي، بعد ارتفاعه يوم الثلاثاء لأعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع .
فقد تأثرت الأسهم بصدور بيانات تشير إلى تسارع وتيرة معدل التضخم السنوي في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو في يونيو (تموز) ، وأيضاً حفز هذا الارتفاع التصريحات التي أدلى بها جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي بجلسة استماع أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة بمجلس النواب، والتي جددت آمال خفض الفائدة الأمريكية في اجتماع السياسة النقدية المقبل بنهاية الشهر الجاري، حيث أشار إلى المخاطر المحيطة بالاقتصاد العالمي وتأثير ذلك على الاقتصاد الأمريكي، وتخوفاته من الأوضاع الحالية وعدم كفاية البيانات الجيدة التي خرجت عن انخفاض معدل البطالة في الولايات المتحدة .
عادت الأسهم الأوروبية انخفاضها لتغلق متباينة، مع عودة المخاوف المحيطة بالاقتصاد الأوروبي من جديد، فقد ركز باول في تصريحاته من تصاعد مخاوفه حول النمو الاقتصادي العالمي، وأيضاً بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم بفتح تحقيق موسع في الضريبة المقررة في فرنسا على شركات التكنولوجيا، وهو أمر قد يؤدي إلى فرض الولايات المتحدة تعريفة جمركية جديدة على الواردات الأوروبية أو فرض قيود تجارية أخرى .
وما أحدث اضطراب في الأسواق الأوروبية أيضاً ترقب المستثمرين لصدور محضر الاجتماع الأخير من البنك المركزي الأوروبي في الساعة 11:30 بتوقيت جرينتش لهذا اليوم، بعدما اتخذ رئيسه ماريو دراجي موقفاً حذراً وحاد في اجتماعه السابق، مع تزايد التوقعات بأن يواصل البنك المركزي الأوروبي تحذيراته من المخاطر السلبية المحيطة بالاقتصاد في منطقة اليورو، خاصة بالجانب الصناعي وقلة الصادرات .
صعد مؤشر ستوكس 600 (STOXX 600) وهو المؤشر الذي يحتوي على 600 شركة كبيرة ومتوسطة وصغير تمثل 17 دولة أوروبية من داخل وخارج الاتحاد الأوروبي وتغطي قرابة 90% من القيمة السوقية للأسهم المتداولة بالبورصات الأوروبية، ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.12% ما يعادل 0.45 نقطة ليصل إلى مستوى 387.60 .
بينما ظل مؤشر داكس 30 (GDAXI) الألماني منخفضاً للجلسة الخامسة على التوالي، مسجلاً خسائر بلغت نسبتها -0.17% ما يعادل -20.84 نقطة ليصل إلى مستوى 12,365.74 .
وصعد مؤشر كاك 40 (FCHI) الفرنسي ليحقق أرباحاً بلغت نسبتها 0.12% ما يعادل 6.62 نقطة وصولاً لمستوى 5,573.80، وارتفع أيضاً مؤشر إيبكس 35 (IBEX) الإسباني بنسبة 0.01% ما يعادل 1.10 نقطة ليصل إلى مستوى 9,254.00 .
مؤشر داكس (DAX) الألماني يبحث عن قاع صاعدة
أغلق مؤشر داكس (DAX) الألماني على خسائر جديدة للجلسة الخامسة على التوالي، وذلك بعد تحقيقه لأعلى سعر له في منذ شهر أغسطس (آب) الماضي عند مستوى 12656.05، وبدأ منها سلسلة انخفاضات متتالية بهدف محاولة اكتساب زخماً إيجابياً عن طريق البحث على قاع صاعد جديد يتخذه المؤشر كقاعدة لتساعده على معاودة تعافيه، وذلك في ظل تداولاته بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي صاعد على المدى القصير، مدعوماً بالضغط الإيجابي المتواصل لمتوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وأيضاً نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر .
طيلة استمرار تماسك مستوى الدعم المهم 12200.00 فستظل توقعاتنا الإيجابية المحيطة بالمؤشر قائمة، حيث نرجح استعادة تعافيه والعودة من جديد لاستهداف مستوى المقاومة 12600.00 .