صعدت الأسهم الأمريكية عند إغلاقها، بعدما صرح رئيس البنك المركزي بنيويورك جون وليامز بخطاب ألقاه في الاجتماع السنوي لجمعية أبحاث البنك المركزي، والتي قال فيه أن رؤساء البنوك المركزية بحاجة إلى التحرك سريعاً مع تباطوء النمو الاقتصادي، وقد اعتبرت الأسواق تلك التصريحات إشارة إلى خفض معدلات الفائدة في اجتماع البنك المركزي القادم بنهاية الشهر الجاري يوليو (تموز)، ولكن وليامز في حديثه لم يتطرق لما قد سيحدث في هذا الاجتماع، وأضاف كذلك أنه من الأفضل اتخاذ التدابير الوقائية بدلاً من الانتظار حتى تتكشف الكوارث.
وبعد ذلك قال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا على قناة فوكس بينزنس نيوز إن خفض أسعار الفائدة بسرعة يعد إستراتيجية جيدة، لتنتعش توقعات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من جديد، بعدما كانت الأسواق قد تشبعت بفكرة خفضها 25 نقطة أساس فقط، لتستفيد الأسهم بشكل مباشر وإيجابي بذلك لتنهي جلستها على ارتفاع.
وقد بدأت الأسهم تداولاتها على انخفاض للجلسة الثالثة على التوالي وظلت كذلك حتى منتصف الجلسة تقريباً، بعدما قال وزير الخزانة ستيفن منوشين أن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين من المقرر لها أن تبدأ من جديد، ولكن احتمالات التوصل إلى حل ناجح تظل في موضع شك، وذلك بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في مقال لها أن إدارة ترامب لم تكن متأكدة من تحقيق مطالب بكين بتخفيف القيود الأمريكية على شركة هواوي الصينية، عند محادثات الرئيسين باجتماعهما في مجموعة العشرين الأخيرة بمدينة أوساكا اليابانية.
- صعد مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) في نهاية التداولات بنسبة بلغت 0.01% ليضيف المؤشر إليه 3.12 نقطة ويغلق المؤشر عند مستوى 27,222.97 مقابل إغلاقه ما قبل الأخير والذي كان عند مستوى 27,219.85.
- كان الرابح الأكبر مؤشر إس آند بي 500 (SPX) ليرتفع بنهاية الجلسة بنسبة بلغت 0.36% ليربح المؤشر 10.69 نقطة ويستقر في نهاية التداولات عند مستوى 2,995.11 في مقابل إغلاقه السابق عند مستوى 2,984.42.
- كما صعد مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) لشركات التكنولوجيا بنسبة بلغت 0.19% ما يعادل 15.37 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 7,904.13 في مقابل إغلاقه السابق عند مستوى 7,888.76.
مؤشر ناسداك 100 يحول خسائره إلى أرباح
بعدما استهل مؤشر ناسداك تداولاته بالأمس على انخفاض ليسجل أدنى مستوى له عند 7,827.49، ليستند بذلك إلى مستوى الدعم المهم 7,850.00 مما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي خاصة مع ثبات هذا المستوى، ليرتد منه المؤشر ارتفاعاً ويحول تلك الخسائر إلى أرباح في نهاية التداولات، ليغلق على صعود بلغت نسبته 0.19% ليربح 15.37 نقطة ليستقر عند مستوى 7,904.13.
ويأتي هذا الارتفاع بعد جلستين هبط فيهما المؤشر حاول خلالهما جني أرباحه، واكتساب زخماً إيجابياً بعد تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ويبدو أنه نجح في ذلك لنرى مؤشرات القوة النسبية بمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها إلى حد ما مقارنة بحركة السعر.
يأتي ذلك تحت إطار سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير، وتداولاته بنطاق قناة سعريه صاعدة كما هو موضح بالرسم البياني المرفق والذي يوضح المؤشر على فترة (يومي)، ومستفيداً من الدعم الإيجابي المستمر للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
وتستمر توقعاتنا الإيجابية للمؤشر في الفترة القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 7,850.00، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند مستوى 8,100.00، ولكن بالطبع بعد أن ينجح بتخطي حاجز 8,000.00 القياسي.
جدير بالذكر أن نظرتنا الإيجابية لن تتأثر في حالة كسره للدعم 7,850.00 وإن كانت ستتأجل قليلاً، فسيظل الاتجاه الصاعد يمثل ضغط إيجابي رئيسي للمؤشر