تراجعت الأسهم الآسيوية اليوم الجمعة وذلك في أعقاب انخفاض نظيرتها بالولايات المتحدة الأمريكية، بعدما أحبط البنك المركزي الأوروبي آمال المستثمرين أمس بعدم تقديمه أي خطط واضحة لبرامج تحفيز نقدي جديدة، وأبقى على أسعار الفائدة على نفس مستوياتها صفر بالمائة، وقد قال ماريو دراغي رئيس البنك أمس إن نسبة خطر الركود في منطقة اليورو "منخفضة للغاية" وإن صناع السياسات لم يناقشوا خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع يوم الخميس وإنهم سينتظرون مزيدا من البيانات قبل "أخذ أي إجراء جديد".
وبعد ذلك خرجت بيانات رسمية من الحكومة الأمريكية أظهرت ارتفاع كبير في طلبات السلع المعمرة بيونيو (حزيران) الماضي بلغت نسبته 2% بعدما سجلت انخفاضاً بنسبة -2.3% في الشهر السابق وكانت تلك النتيجة فاقت التوقعات التي كانت تقدر ب 0.8%، كما انخفضت طلبات البطالة الأسبوعية في الأسبوع الماضي المنتهي يوم 20 من الشهر الجاري لتصل إلى 206 ألف بعدما كانت في القراءة السابقة 216 ألف لتخرج بذلك أفضل من التوقعات والتي كانت تقدر بارتفاع الطلبات نحو 220 ألف، لتضعف آمال المستثمرين بشأن اتخاذ البنك المركزي الفيدرالي إجراءات تحفيزية قوية باجتماعه القادم يومي 30-31 من الشهر الجاري.
ومن ناحية أخرى انخفضت الأسهم في كوريا الجنوبية بعد تقرير صدر من وكالة كيودو نيوز أظهر ان اليابان في طريقها إلى حذف كوريا الجنوبية من قائمة أفضل الشركاء التجاريين اعتباراً من 2 أغسطس القادم، وذلك رداً على صدور حكم قضائي من محكمة كوريا الجنوبية العام الماضي يعني بدفع الشركات اليابانية تعويضات عن ممارساتها ضد الأسرى الكوريين قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية وهو حكم ادعت اليابان لاحقاً أنه غير قانوني بموجب القانون الدولي وغير ملزم لها، لتعود الأزمة من جديد وتتصاعد المخاوف باندلاع نزاع تجاري بين البلدين.
وارتفعت الأسهم في الصين بسبب اقتراب استئناف المفاوضات التجارية بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الإعلان عن زيارة سيقوم بها الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتيزر ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين يوم الاثنين مطلع الأسبوع المقبل لعقد اجتماعات مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليوخه، ومن المقرر أن تستمر تلك الزيارة حتى يوم الأربعاء من نفس الأسبوع، وما ساهم في انتعاش آمال الوصول لاتفاق تجاري تصريح من وزارة التجارة الصينية أمس الخميس قالت فيه أن الشركات الصينية مستعدة لاستيراد المزيد من السلع الزراعية الأمريكية، كخطوة أولى لإنجاح المفاوضات التجارية بين البلدين.
أداء المؤشرات الآسيوية
- تراجع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) بنسبة بلغت -0.45% ليخسر المؤشر -98.40 نقطة ويستقر على مستوى 21,658.15، وانخفض أيضاً مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع نطاقاً بنسبة بلغت -0.39% ما يعادل -4.71 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 1,214.63.
- بينما صعد مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليحقق مكاسب بلغت نسبتها 0.24% ليربح بذلك 7.18 نقطة ليغلق المؤشر مستقراً على مستوى 2,944.54.
- في هونج كونج انخفض مؤشر هانغ سانغ ((HSI) بنسبة بلغت -0.69% ما يعادل -196.56 نقطة ليستقر المؤشر عند إغلاقه على مستوى 28,397.74.
- في كوريا الجنوبية هبط مؤشر كوسبي 50 (KOSPI50) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.15% ليخسر المؤشر -2.75 نقطة جديدة، ويستقر عند الإغلاق على مستوى 1,837.95، وانخفض مؤشر كوسبي 200 (KOSPI200) الأوسع نطاقاً بنسبة بلغت -0.29% ليخسر المؤشر -0.79 نقطة وليستقر على مستوى 272.25.
- انخفض أيضاً مؤشر (ASX 300) في أستراليا بنسبة بلغت -0.36% بما يعادل -24.63 نقطة ليغلق مستقراً على مستوى 6,743.53، و في نيوزيلاندا ارتفع مؤشر (NZX50) بنسبة أرباح بلغت -0.83% ما يعادل -90.68 نقطة، ليستقر المؤشر عند الإغلاق على مستوى 10,807.61.
التحليل التقني للمؤشر الياباني توبكس 500 - المؤشر يجني أرباحه
انخفض مؤشر توبكس 500 بتداولات الأمس ليغلق على خسائر بلغت نسبتها -0.39% ما يعادل -4.71 نقطة ليغلق مستقراً عند مستوى 1,214.63.
ليجني المؤشر أرباح ارتفاعاته السابقة على المدى القصير، وليحاول اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على تأكيد اختراق مستوى المقاومة المحوري 2069.77، فهذا المستوى يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى المتوسط، والتي بدأها من قمته عند مستوى 2346.04 وانتهت عند القاع المتكون على مستوى 1793.49، وذلك في ظل تأثره بكسر خط اتجاه رئيسي هابط في وقت سابق كما هو موضح بالرسم البياني أعلاه لفترة (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
توقعاتنا تظل إيجابية للمؤشر في الفترة القادمة، خاصة إن استطاع تأكيد اختراق المقاومة المذكورة عند 2069.77، ليستهدف بعدها المقاومة التالية من تلك المتتالية التصحيحية فيبوناتشي عند 2134.97 الذي يمثل نسبتها الذهبية 61.8%.