صعدت أغلب الأسهم الآسيوية وذلك في أعقاب ظهور بيانات اقتصادية صينية أشارت إلى زيادة في الإنتاج الصناعي بنسبة 6.3% مقارنة بالعام الماضي مقابل التوقعات التي كانت حول 5.2% فقط، وارتفاع استثمارات الأصول الثابتة بنسبة 5.8% على أساس سنوي وذلك أكبر من التوقعات التي كانت تشير إلى 5.6% فقط، بينما صعدت مبيعات التجزئة إلى 9.8% مقابل التوقعات التي كانت حول 8.5% .
رغم أن نفس البيانات سجلت في الوقت نفسه أبطأ نمو اقتصادي في الربع الثاني من عام 2019 منذ 27 عاماً إلى 6.2% بفعل التصعيد الأمريكي للصراعات الاقتصادية مع الصين، لكن الأرقام الأولى تشير إلى نجاح التدابير والخطوات الاقتصادية التي اتخذتها بكين بانتعاش النمو الاقتصادي في الفترة القادمة، مع توقعات بالمزيد من إجراءات التحفيز .
ليدفع ذلك مؤشرات الأسهم الكبري بالمنطقة الآسيوية للارتفاع فقد ارتفع مؤشر شنغهاي المركب (Shanghai Stock Exchange Composite Index) الصيني ليضيف المؤشر إليه 11.64 نقطة ما نسبته 0.40% ليستقر عند مستوى 2,942.19، وصعد أيضاً مؤشر شنتشن (Shenzhen Component Index) بنسبة بلغت 1.04% بما يعادل 96.04 نقطة ليغلق على مستوى 9,309.42 .
وفي اليابان ارتفع مؤشر نيكي 225 (Nikkei 225) على أرباح بلغت 42.37 نقطة بما نسبته 0.20% ليستقر المؤشر عند مستوى 21,685.90، بينما انخفض مؤشر توبكس 500 (TOPIX 500) الأوسع انتشاراً بما نسبته -0.11% ما يعادل -1.34 نقطة ليغلق عند مستوى 1,218.22 .
وصعد مؤشر هانغ سانغ (Hang Seng) بهونج كونج بنسبة بلغت 0.29% ما يعادل 83.26 نقطة ليستقر عند مستوى 28,554.88، وفي كوريا الجنوبية تباينت حركة الأسهم حيث انخفض مؤشر كوسبي (Korea Stock Exchange KOSPI Index) بنسبة -0.20% ليخسر -4.18 نقطة ويغلق عند مستوى 2,082.48، بينما ارتفع مؤشر كوسبي 50 (Korea Stock Price 50 Composite Index) ليربح 2.34 نقطة ما نسبته 0.13% مستقراً عند مستوى 1,832.92 .
وانخفضت الأسهم في نيوزيلانداً ليسجل مؤشر إس آند بي النيوزيلاندي (S&P/NZX 50 Gross Index) بنسبة -0.33% ما يعادل -34.87 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 10,666.56، وتبع هذا انخفاض الأسهم في أستراليا أيضاً حيث هبط مؤشر إس آند بي الاسترالي (S&P/ASX 300) والذي يحتوي على 300 من أكبر الأوراق المالية المتداولة في أستراليا بنسبة بلغت -0.63% ما يعادل -42.03 نقطة ليستقر المؤشر عند مستوى 6,604.87 .
مؤشر نيكي يكافح من أجل اختراق مقاومته الحالية
ارتفع المؤشر نيكي 225 الياباني للجلسة الثانية على التوالي، وذلك وسط محاولاته المستمرة اختراق مستوى المقاومة المهم والعنيد 21698.33، فهذا المستوى يمثل نسبة 50% من مستويات فيبوناتشي التصحيحية للموجة الهابطة على المدى المتوسط والتي بدأها المؤشر من مستوى 23150.19 وانتهت عند القاع المتكون بمستوى 18948.58، وسط تداولاته بمحاذاة خط اتجاه تصحيحي صاعد على المدى القصير .
وأيضاً يستفيد المؤشر بالدعم الإيجابي المقدم من متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ومن الملاحظ هو محاولة مؤشرات القوة النسبية بث الإشارات الإيجابية التي قد تساعد المؤشر على الارتفاع، وذلك بعد وصولها لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها إلى حد ما مقارنة بحركة السعر، ولا ننسى التركيبة التوافقية السلبية (نموذج جارتلي) قيد التكوين على المدى المتوسط والواضحة أمامنا بالرسم البياني المرفق لفترة (يومي) للمؤشر، ويتحرك فيها السعر بالموجة الأخيرة لها والتي تضغط عليه بشكل إيجابي في محاولة منه لإنهاءها .
يظل توقعاتنا تقف على اختراق مستوى المقاومة 21698.33، ففي حالة حدوث ذلك سيفتح المجال أمام المؤشر لتحقيق المزيد من الارتفاعات بتداولاته القادمة على المدى القصير، ليستهدف مقاومته التالية من تلك المتتالية التصحيحية عند مستوى 22347.26 الذي يمثل نسبة 61.8% منها .