ارتفعت أغلب الأسهم الأوروبية بتداولاتها يوم الثلاثاء، على خلفية ترقب المستثمرين موسم إعلان أرباح الشركات للربع الثاني من العام الجاري، وذلك بعد ارتفاع نظيراتها بالولايات المتحدة بعد إعلان مجموعة سيتي جروب ثالث أكبر بنك بأمريكا أرباحه والتي فاقت التوقعات، ولكنها سجلت انخفاضاً في هوامش الفوائد الصافية، مما يؤكد المخاطر المتفاقمة على الشركات المالية مع سعي البنوك المركزية نحو المزيد من التيسير الكمي .
ومن المنتظر إعلان بنكي جي بي مورجان ومورجان ستانلي عن أرباحهم في وقت لاحق اليوم، والذي بالتأكيد سيكون له أثر كبير على الأسهم الاوروبية خاصة في حالة إن خرج إيجابي .
وقد أظهرت بيانات رسمية في بريطانيا هذا اليوم ارتفاع الأجور في الربع الثاني لهذا العام بأسرع وتيرة في عشر أعوام وذلك بنسبة 3.4 مقابل 3.2 في القراءة السابقة، وكان ذلك أعلى من التوقعات التي كانت 3.1% فقط .
وأظهرت أيضاً استقرار معدلات البطالة عند 3.8% وذلك جاء وفقاً للتوقعات، وهو أدنى مستوى منذ عام 1974، بينما زاد طلبات استحقاق الإعانة إلى 38 ألف بعدما كانت التوقعات تشير إلى انخفاضها 18.9 ألف، مما يشير إلى أن سوق العمل ليس صحياً بالشكل الكافي وربما قد نشهد بعض إشارات الضعف عليه .
وبحلول الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر فوتسي (FTSE 100) بنسبة 0.39% ما يعادل 29.41 نقطة ليستقر عند مستوى 7,561.13 .
وسيتحدث رئيسي البنك المركزي البريطاني مارك كارني (Mark Carney’s) في وقت لاحق من هذا اليوم .
وارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) بنسبة 0.13% ما يعادل 4.49 نقطة ليستقر عند مستوى 3,506.71، مع تزايد التوقعات بانخفاض معدلات الفائدة للبنوك المركزية في الفترة القادمة .
كما وصدر أيضاً اليوم مؤشر ZEW للثقة في الاقتصاد الألماني، حيث انخفض المؤشر بأكثر من التوقعات ليصل إلى -24.5 مقابل القراءة السابقة والتي كانت عند -21.1 بينما التوقعات كانت تشير إلى -22.1 .
وعلى اثر ذلك انخفض مؤشر داكس (DAX) الألماني بنسبة -0.02% ما يعادل -2.78 نقطة ليستقر عند مستوى 12,384.56.
مؤشر داكس 100 محاط بالإشارات الإيجابية
يتحرك مؤشر داكس 100 الألماني بنطاق قناة سعريه تصحيحية صاعدة تحيط بتداولاته الأخيرة على المدى القصير مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة (يومي)، وبدأ تلك الموجة التصحيحية الصاعدة بعد تسجيله للقاع 10279.20 والذي سجله يوم 27 ديسمبر(كانون الأول) الماضي، إلى أن وصل المؤشر بارتفاعاته تلك إلى أعلى سعر له عند مستوى 12656.05 والذي سجله يوم 4 من الشهر الجاري، لينخفض بعدها في محاولة منه لاكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على استعادة تعافيه .
ويتأثر المؤشر بالدعم الإيجابي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، مما يوحي ببدء تكون دايفرجنس إيجابي بمؤشر الستوكاستيك، لنرى المؤشر قد ارتفع في جلسته بالأمس ليسجل أعلى سعر له عند 12434.14، وأستهل أيضاً تداولاته اليومية بارتفاع طفيف، ولكن سرعان ما عاود انخفاض انتظاراً للبيانات المرتقبة بالمنطقة الأوروبية والأمريكية .
تشير توقعاتنا بارتفاع المؤشر في الفترة القادمة، خاصة مع بدء موسم إعلان أرباح الشركات للربع الثاني من العام الجاري، وانحسار المخاوف بتباطوء النمو الاقتصادي العالمي .
وتظل توقعاتنا بارتفاع المؤشر طيلة ثبات مستوى الدعم 12200.00، ليستهدف مستوى المقاومة 12600.00 من جديد ليستعد هذه المرة بمهاجمته ومحاولة اختراقه .