أنهت الأسهم الأمريكية تداولات الأمس على انخفاض هو الثاني على التوالي، مع المضي قدماً بموسم إعلان أرباح الشركات للربع الثاني من العام الحالي، وفي الخلفية تظل الغيوم التي تحيط العلاقة التجارية بين واشنطن وبكين سائدة.
فقد أعلن بنك أوف أمريكا (BAC) بالأمس الأربعاء عن نتائج أرباحه للربع الثاني من العام الجاري، والتي جاءت بصورة تفوق التوقعات، بعد المكاسب التي حققها البنك في قسم الخدمات المصرفية للمستهلكين، ليرتفع سهمه بالأمس بنسبة 0.69% ويربح 0.20 نقطة مغلقاً على سعر 29.19 دولار، وجدير بالذكر أن المدير المالي للبنك قد صرح بالأمس من أن انخفاض أسعار الفائدة (مثلما هو متوقع) سيؤثر بصورة سلبية على نمو الدخل الصافي للفوائد.
بينما أعلنت شركة السكك الحديدية (CSX) عن نتائج أرباح مخيبة للآمال بعدما جاءت أقل من التقديرات، ليهبط السهم بنسبة -10.27% ما يعادل -8.17 نقطة ويغلق على سعر 71.38 دولار، مما يعكس ضعف قطاع التصنيع، لتعود إلى الأذهان التحذيرات التي أطلقها رئيس البنك المركزي الفيدرالي جيروم باول في جلسة استماعه أمام الكونجرس بنهاية الأسبوع الماضي، والذي أعرب فيها عن قلقه حيال قطاع التصنيع بشكل خاص.
بشكل عام أعلنت أكثر من 7% من شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX) عن أرباحها الفصلية حتى الآن، من بين هذه الشركات سجلت 85% منها أرباحاً تفوق التوقعات، ليبلغ مجموع أرباح تلك الشركات حتى تلك اللحظة 3.1%.
وسط ذلك صدرت بيانات تراخيص البناء الجديدة لشهر يونيو (حزيران) الماضي أمس الأربعاء، والتي جاءت أقل من التوقعات بواقع 1.22 مليون منزل مقابل 1.3 مليون منزل في القراءة السابقة، وكانت التوقعات تدور حول نفس الرقم 1.3 مليون منزل.
كما أظهرت أن عدد المنازل التي بدأ الإنشاء فيها تراجع أيضاً إلى 1.25 مليون منزل مقابل 1.27 مليون في القراءة السابقة، وأيضاً جاءت تلك القراءة أقل من التوقعات والتي كانت تقدر بحوالي 1.27 مليون منزل.
فقد انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بنسبة -0.42% ليخسر المؤشر 115.78 نقطة ويستقر عند مستوى 27,219.85، وانخفض أيضاً مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) بنسبة -0.48% ما يعادل -38.31 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 7,888.76، وهبط مؤشر إس آند بي 500 (SPX) بنسبة -0.65% ليخسر المؤشر -19.62 نقطة ويستقر في نهاية التداولات عند مستوى 2,984.42.
مؤشر ستاندر آند بورز يبدأ زوبعة جني أرباح
بعد تسجيل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي لأعلى مستوى قياسي له في بداية تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 3,017.9، ارتد منه انخفاضاً ليبدأ في موجة سريعة لجني أرباحه، وليحاول خلالها البحث عن قاع صاعد يستند إليه لحث القوى الإيجابية على الدخول بمراكز جديدة قد تساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وأيضاً يحاول بهذا الانخفاض تصريف تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وقد أغلق المؤشر تداولات الأمس على انخفاض بلغت نسبته -0.65% ليخسر المؤشر -19.60 نقطة ويستقر عند مستوى 2,984.4.
في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد وتداولاته بنطاق قناة سعريه صاعدة على المدى المتوسط كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة (يومي)، مدعوماً بالضغط الإيجابي المتواصل لمتوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
ليدفعنا ذلك إلى الميل نحو توقع عودة ارتفاع المؤشر في الفترة القادمة، ويتأكد هذا السيناريو في حالة عودة استقرار المؤشر أعلى مستوى المقاومة التاريخي 3000.00، ففي تلك الحالة سيواصل المؤشر ارتفاعاته ليستهدف مستوى المقاومة 3,090.00 ويعتبر هذا المستوى مستهدف سعري لتركيبة فنية إيجابية متكونة في وقت سابق على المدى المتوسط وهو نموذج الوتد المتسع.
مع وجود احتمالية المزيد من الانخفاض التصحيحي للمؤشر طالما ظل مستقراً أدنى مستوى 3,000.00، مما قد يدفعه لإعادة اختبار مستوى الدعم المحوري 2,950.0