تراجعت الأسهم الأمريكية بتداولات أمس الثلاثاء، وذلك بعد أن جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على الصين، فقد حاول الضغط على الجانب الصيني للتوصل بسرعة إلى اتفاق تجاري، محذراً من أنه إذا أعيد انتخابه العام القادم فإن شروط الاتفاق ستكون أصعب بكثير مما يجري مناقشته حالياً، وذلك رداً على تصريحاته في وقت سابق بأنه لا يعلم إن كانت الصين تريد التوصل إلى اتفاق أم لا، وقد لا يريدون التوصل إلى اتفاق تجاري (يقصد الصين) قبل الانتخابات القادمة في 2020.
ليقوض بذلك آمال المستثمرين بالوصول لاتفاق تجاري، وذلك تزامناً مع استئناف المفاوضات التجارية يوم أمس في مدينة شنغهاي الصينية، في زيارة يقوم بها مندوبون أمريكيون منهم الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتيزر ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين لعقد عدة اجتماعات مع نظرائهم الصينيين، ولكن لا يبدو أن أحد من الطرفين حريص على التوصل إلى اتفاق تجاري.
على صعيد إعلان الأرباح الفصلية للشركات فقد خرجت مجموعة من الإعلانات المختلطة بالأمس، لتصل بذلك نسبة الشركات التي أعلنت عن أرباحها والمدرجة بمؤشر "إس آند بي 500" إلى 52% ونسبة الشركات التي حققت أرباحاً أفضل من التوقعات بلغت 75%، فقد ارتفعت أسهم شركة بروتيكتور آند جامبل (PG) للمنتجات الاستهلاكية بنسبة بلغت 3.80% وذلك بعد أن أعلنت الشركة عن أرباحها للربع الثاني من العام الجاري والتي فاقت التوقعات، ليسجل السهم رقماً قياسياً جديداً له عند سعر 121.76 دولار، في المقابل انخفضت أسهم شركة Beyond Meat (BYND) للصناعات الغذائية بنسبة -12.32% بعد أن ذكرت مساء الاثنين أن المبيعات تضاعفت أربع مرات تقريباً عن العام الماضي، ولكن خسائر الربع الثاني زادت وستضطر إلى بيع المزيد من الأسهم لجمع رأس المال.
في الخلفية من ذلك يترقب المستثمرون عن كثب اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، حيث تسود التوقعات بخفضه معدلات الفائدة، وذلك للمرة الأولى منذ الأزمة العالمية لعام 2008، فوفقاً لإحصاءات مجموعة سي إم إي أن فرصة تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة ربع نقطة مئوية تصل إلى 78%، أما فرصة خفضه بمقدار نصف نقطة مئوية فقد تصل إلى 22%.
وبعد هذا الاجتماع من المنتظر أن يعقد السيد جيرون باول رئيس البنك المركزي مؤتمراً صحفياً، ويتوقع المراقبون أنه سيفصح عن وضع الاقتصاد المحلي الحالي من وجهة نظر البنك، وسيضع الخطوط العريضة لرؤيته للسياسة المالية في المستقبل القريب، وينتظرون أي إشارة منه تضاعف التوقعات بشأن تخفيض الفائدة مرة أخرى في اجتماع البنك القادم قبل نهاية العام الجاري.
أداء المؤشرات:
- تراجع مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) بنسبة بلغت -0.09% ما يعادل -23.33 نقطة، ليغلق مستقراً على مستوى 27,198.02 مقابل إغلاقه السابق عند 27,221.35.
- وانخفض أيضاً مؤشر إس آند بي 500 (SPX500) بنسبة بلغت -0.26% ليخسر المؤشر -7.79 نقطة، ويستقر بنهاية تداولاته على مستوى 3,013.18 في مقابل 3,020.97 بإغلاق ما قبل الأخير.
- بينما تراجع مؤشر ناسداك 100 (Nasdaq 100) بنسبة بلغت -0.46% ما يعادل -36.61 نقطة، ليغلق المؤشر على مستوى 7,952.47 في مقابل 7,989.08 بإغلاقه السابق.
التحليل التقني لمؤشر داو جونز الصناعي - تسيطر عليه التداولات الجانبية
أغلق مؤشر داو جونز الصناعي تداولات أمس الثلاثاء على خسائر طفيفة، وذلك بعد أن سجل أدنى مستوى له خلال تلك الجلسة عند 27069.9 ليرتد منه ارتفاعاً ويقلص من تلك الخسائر، ليغلق على انخفاض بلغت نسبته -0.09% ما يعادل -23.3 نقطة ويستقر عند مستوى 27198.0.
بالنظر إلى الرسم البياني أعلاه لفترة (يومية) نلاحظ أن المؤشر يتحرك باتجاه جانبي من التداولات الضيقة في الفترة الأخيرة على المدى القريب، ليحاول بذلك اكتساب الزخم الإيجابي الذي يحتاج إليه للمحافظة على الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل صاعد، وبدعم إيجابي مستمر لمتوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع ملاحظة وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ليوحي بتكون دايفرجنس إيجابي بها ما يعزز من التوقعات الإيجابية.
فتوقعاتنا السابقة مستمرة طالما ظل المؤشر يستقر أعلى مستوى 27000.0 على تداولات المدى القصير، ليستهدف مستوى المقاومة 27700.00.