وسط تزايد التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يضطر الى خفض أسعار الفائدة للمساعدة في دعم النمو الاقتصادي الأمريكي ولمواجهة تصاعد الحروب التجارية وهو ما ساهم فى تزايد تفاؤل المستثمرين وهو ما دعم صعود مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 500 نقطة خلال جلسة تداول الثلاثاء. كما ساهم التفاؤل بشأن حل أحد تلك النزاعات التجارية وانتعاش أسهم التكنولوجيا على تعزيز سوق الاسهم الامريكية. وحقق مؤشر S&P 500 أفضل أداء يومي له منذ أوائل يناير.
وقد حفز رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مكاسب مؤشرات الاسهم الامريكية عندما صرح بإن البنك المركزي "يراقب عن كثب" التطورات التجارية وسيعمل "حسب الاقتضاء" للحفاظ على النمو الاقتصادي الأمريكي. وترجم المستثمرون تصريحاته كإشارة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض على الأرجح أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
يشعر المستثمرون بالقلق من أن تنامى الصراعات بين الولايات المتحدة وبعض أكبر شركائها التجاريين قد يؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي الامريكي وإعاقة أرباح الشركات. وهو ما ساعد على تخلى المستثمرين عن الاسهم خلال الشهر الماضي باللجوء إلى حيازات أكثر أمانًا مثل السندات.
على صعيد أداء الاسهم الامريكية أيضا. ارتفع مؤشر ناسداك المركب إلى مكاسب بلغت 194.10 نقطة ، أو 2.7 ٪ ، إلى 7527.12. واستعاد المؤشر خسائره التي تكبدها في اليوم السابق ، عندما تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا بسبب المخاوف من أن العديد من شركات الإنترنت الكبرى قد تواجه مزيدًا من التدقيق من قبل الجهات المنظمة لمكافحة الاحتكار. وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 58.82 نقطة أو 2.1٪ ليصل إلى 2.803.27 بأفضل أداء له منذ 4 يناير. وقفز مؤشر داو 512.40 نقطة أو 2.1٪ إلى 25.332.18. وارتفع مؤشر Russell 2000 للشركات الصغيرة 38.58 نقطة أو 2.6٪ إلى 1508.56.
كما أغلقت مؤشرات الأسهم الاوروبية تعاملاتها على أرتفاع ايضا بدعم من عوامل مكاسب الاسهم الام
ريكية.
وفي حديثه في مؤتمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو ، قال باول: "نحن نراقب عن كثب تداعيات هذه التطورات العالمية على النظرة الاقتصادية للولايات المتحدة ، وكما هو الحال دائمًا ، سنتصرف حسب الاقتضاء للحفاظ على نمو أقتصاد البلاد". ولم يؤكد باول صراحة على ما الذي سيفعله بنك الاحتياطي الفيدرالي. لكن تصريحاته عززت التوقعات بأن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل وربما مرتين أو أكثر قبل نهاية العام ، ويعود تحول سياسة البنك بدعم قوى من تبعات الحرب التجارية العالمية. وقد أثار ظهورمعركة تجارية مع المكسيك قلق المستثمرين المتوترين بالفعل من الحرب التجارية الجارية بين واشنطن وبكين.