انكمش الاقتصاد الكوري الجنوبي بشكل غير متوقع في الربع الأول من عام 2019، مما عزز خسائر البلاد في الربع الأول منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008. جاء الإعلان يوم الخميس، وطرح بشكل مباشر التساءل إذا كان صناع السياسة في كوريا الجنوبية سيتحولون إلى سياسة المال السهل و ما إذا كانت ستخفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو. كانت حكومة كوريا الجنوبية تنفق في محاولة لدعم نمو الربع الأخير من عام 2018، لكن وفقًا للتقارير الأخيرة، لم تكن الجهود كافية للحفاظ على استقرار النمو الاقتصادي في البلاد.
أرجع بنك كوريا الركود إلى المصاعب المتعلقة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي قلصت من مكاسب الاستهلاك الخاص، بالإضافة إلى انخفاض قطاع رقائق الذاكرة. وكان محللون استطلعت رويترز اراءهم توقعوا زيادة قدرها 0.3% في الناتج المحلي الاجمالي لكوريا الجنوبية، لكن الأعداد التي صدرت يوم الخميس أظهرت انخفاضا بنسبة 0.3%.
ساهمت التقارير الصادرة من ألمانيا يوم الأربعاء أيضًا في تحطيم تفاؤل المتداولين، حيث أظهرت البيانات انخفاض معنويات الشركات الألمانية في أبريل على الرغم من التوقعات بتحسنها. تعرضت كل من أسواق العملات وأسواق الأسهم العالمية لضغوط من البيانات الصادرة في اليومين الماضيين.
انخفض الدولار 0.16% مقابل الين يوم الخميس، وتداول عند 111.98 اعتبارا من الساعة 1:45 مساء بتوقيت هونج كونج. كان الين مدعومًا بإعلان بنك اليابان المركزي بأنه سيحتفظ بسياسته النقدية السهلة لفترة ممتدة من الوقت. القرار لم يكن مفاجئا. انخفض مؤشر الدولار 0.10% إلى 98.07 .DXY. استقر اليورو في الغالب في وقت مبكر من بعد ظهر اليوم في آسيا بعد تعرضه لأكبر خسارة ليوم واحد يوم الأربعاء منذ الشهر الماضي. خسر اليورو ما يقرب من 0.4% خلال الليل أمام الين.
تحركات سوق الأسهم
ارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني 0.48% بعد ظهر يوم الخميس، مدعومًا بقرار بنك اليابان، حتى مع تداول معظم المؤشرات الآسيوية الأخرى في المنطقة الحمراء. وانخفض مؤشر شانغهاي المركب بنسبة 0.71% ومؤشر شينزين المركب بنسبة 0.95%. وتراجع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.41% ومؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.07%. جاءت الخسائر في آسيا بعد يوم هبوطي في وول ستريت، حيث أغلقت جميع المؤشرات القياسية الثلاثة منخفضة بعد أن وصلت إلى ارتفاعات قياسية في وقت سابق من الأسبوع.