حاولت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة تعويض الخسائر التي تكبدتها خلال عمليات البيع العالمية في الجلسة السابقة لكنها تفتقر إلى قوة الدفع من وول ستريت والأسواق الآسيوية لتحقيق انتعاش كبير.
ارتفع مؤشر STOXX لمنطقة اليورو بنسبة 0.9% بعد انخفاضه بنسبة 3.2% خلال تداولات يوم الخميس، والتي كانت نتيجة المخاوف من أن يتفاقم النزاع الأمريكي مع الصين إلى حرب تجارية شاملة.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الولايات المتحدة S&P 500 بنسبة 0.6% بعد أن أنهت الجلسة السابقة قليلاً في المنطقة السلبية لكنها أعلى بكثير من أدنى مستوياتها في الجلسة. كان المتداولين يركزون على بيانات الوظائف الأمريكية القادمة في وقت لاحق من الجلسة وما إذا كانت قد تلقي الضوء على صحة الاقتصاد والوتيرة التي سيرفع بها الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.
ارتفع مؤشر MSCI الأوسع نطاقاً لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.4%، على الرغم من أن ذلك جاء بعد هبوط بنسبة 1.8% يوم الخميس.
كانت هناك مخاوف متعلقة بالعلاقات الصينية الأمريكية بعد أن هدد اعتقال "مانجو وانزو"، كبير المسؤولين الماليين في شركة هواوي للتكنولوجيا، بتهدئة المحادثات حول نوع من الهدنة التجارية.
كما تواجه الأسواق اختبارًا من بيانات الرواتب الأمريكية في وقت لاحق من الجلسة وسط تكهنات بأن الاقتصاد يتجه نحو منطقة صعبة بعد سنوات من النمو القوي.
أثر التغير في التوقعات على الدولار الأمريكي، حيث كانت الحركة التصاعدية تعتمد بشكل كبير على فارق سعر الفائدة الثابت لدفع العملة. تراجع الدولار مقابل سلة من العملات إلى 96.803 وانخفض إلى 112.85 ين من 113.85 في بداية الأسبوع. ارتفع اليورو نحو 0.4% خلال الأسبوع حتى الآن عند 1.1366. وتراجعت البتكوين في انخفاض جديد بنسبة 18% خلال الأسبوع عند 3،363.37 دولار.
في أسواق السلع، ثبت الذهب بالقرب من أعلى مستوى له خلال خمسة أشهر مع تراجع الدولار وتراجع خطر ارتفاع أسعار الفائدة. بلغ سعر الذهب الفوري 1,239 دولارًا للأونصة. ومع ذلك، كان النفط أقل تفضيلاً، حيث أجلت منظمة أوبك قرارًا بشأن تخفيضات الإنتاج في انتظار الحصول على دعم من روسيا من خارج أوبك. تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنتا إلى 59.54 دولار للبرميل، في حين خسر الخام الأمريكي 40 سنتا إلى 51.09 دولار.