تراجعت الأسهم العالمية يوم الخميس، حيث تراجعت المؤشرات في الصين إلى أدنى مستوى لها خلال أربع سنوات، بعد أن دعم محضر متشدد من اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في الشهر الماضي حالة رفع أسعار الفائدة على المدى القريب، مما أدى إلى ارتفاع كل من الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.
محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن قرار نسبة الفائدة في 26 سبتمبر، والذي رفع سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي إلى نطاق يتراوح بين 2.25% و2.5% للمرة الثالثة، أشار إلى أن الرئيس جيروم باول وزملائه لن يتأثروا بانتقاد الرئيس دونالد ترامب، الذي قال إنهم يتحركون "بسرعة كبيرة" لتشديد السياسة وتهديد صحة الاقتصاد الأمريكي.
ساعد المحضر على تعزيز مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يتتبع الدولار مقابل سلة من ست عملات عالمية، أكثر من 0.2% إلى أعلى مستوى له خلال أسبوع عند 95.77 في الجلسة المسائية ودفع عوائد سندات الخزانة القياسية 2.8 نقطة أساس للأعلى إلى 3.21%، على مقربة من أعلى مستوى لعام 2011 البالغ 3.251% الذي تسبب في عمليات بيع حادة الأسبوع الماضي في الأسهم الأمريكية.
خلال المساء في آسيا، أدى ارتفاع العائدات وتقدم الدولار إلى الضغط على أسعار الأسهم في جميع أنحاء المنطقة، حيث انخفض مؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.8% ليغلق عند 22658.16 نقطة في حين أن الانخفاض بنسبة 2% لمعدلات قياسية في الصين دفع بالأسهم إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات وأدى إلى انخفاض مؤشر MSCI لأسهم آسيا باستثناء اليابان بنسبة 0.65% في الساعات الأخيرة من التداول.
من الغريب أنه كان هناك القليل من الارتياح لأسواق العملات بعد أن توقفت وزارة الخزانة الأمريكية عن تسمية الصين كمتلاعب بالعملة في تقريرها الذي يصدر مرتين سنوياً إلى الكونغرس، مع تصريح وزير المالية ستيف موشين بدلاً من ذلك عن "قلق خاص" لعدم الشفافية في بكين بشأن التدخلات في سوق الصرف الأجنبي.
تشير المؤشرات المبكرة من العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى أن ارتفاع عائدات السندات قد يخفض المكاسب في وول ستريت في وقت لاحق اليوم، حيث تشير العقود المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي إلى انخفاض صغير عند جرس الافتتاح بنقطتين في حين تشير تلك المرتبطة بـمؤشر S&P500 إلى تراجع بنسبة 1.3% في المؤشر الأوسع.
ومع ذلك، كانت الأسهم الأوروبية أقوى في بداية التداول يوم الخميس، مع ارتفاع مؤشر 600STOXX بنسبة 0.4% وسط مجموعة من أرباح الشركات الكبرى في المنطقة.
مددت أسعار النفط العالمية أيضاً الانخفاض في التعاملات الأوروبية المبكرة، بعد الإنخفاضات الحادة التي صدرت يوم أمس بسبب زيادة في مخزونات الخام المحلية بمقدار 6.5 مليون برميل، وارتفاع الدولار الأمريكي والأسئلة المستمرة حول الطلب على المدى القريب من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الذي يستمر في إظهار علامات التباطؤ.
شهدت عقود خام برنت لشهر ديسمبر، المؤشر القياسي العالمي، انخفاضًا بمقدار 40 سنتًا عن إغلاق يوم الأربعاء في نيويورك وتداولت عند 79.65 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى لها خلال شهر على الأقل، في حين أن عقود خام WTI لشهر نوفمبر، والتي تكون أكثر إحكامًا فيما يتعلق بأسعار الوقود الأمريكية، تراجع 33 سنتًا إلى 69.42 دولارًا للبرميل.