أدت بيانات اقتصادية أمريكية قوية يوم الأربعاء إلى ارتفاع مؤشر داو جونز إلى أعلى مستوى له على التوالي على الإطلاق للمرة الثانية على التوالي، وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ سبع سنوات.
وجاء أعلى مستوى لبيانات وول ستريت في الوقت الذي ارتفعت فيه الأسهم الأوروبية بعد أن أرسلت إيطاليا رسالة أكثر تصالحية إلى بروكسل حول خطط ميزانيتها، مما خفف المخاوف بشأن أزمة منطقة اليورو التي أعيد إحيائها.
ارتفعت العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 3.18، وهو رقم قياسي منذ يوليو 2011، وآخر مؤشر على استمرار الزخم الاقتصادي الأمريكي.
يمكن أن تؤدي عائدات السندات الأعلى في بعض الأحيان إلى الدفع بعمليات بيع في وول ستريت لأنها مصحوبة بتكاليف إقراض أعلى للرهون العقارية وقروض الأعمال ومعدلات بطاقات الائتمان.
ولكن بقيت وول ستريت في المنطقة الإيجابية خلال جلسة يوم الأربعاء حيث واصلت البيانات الأمريكية المفاجأة في الاتجاه الصعودي.
ووصل التوظيف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة إلى 230،000 في سبتمبر، وهو أعلى بكثير من المتوقع ويستند إلى حد كبير على النمو القوي في قطاع الخدمات.
كما بين تقرير لمعهد إدارة التوريد ظروفاً قوية لقطاع الخدمات، حيث وصل النشاط إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.
كما أن التوقعات إيجابية بالنسبة للمتسوقين في الولايات المتحدة، حيث يتوقع الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة تحقيق مكاسب تسوق في العطلات بنسبة 4.3 إلى 4.8% هذا الشتاء مقارنة بالعام الماضي، مستشهداً بعوامل مثل مستويات التوظيف القوية ومشاعر المستهلكين القوية.
في أوروبا، ارتفعت البورصات في باريس وميلانو بعد أن بعث المسؤولون الإيطاليون برسالة أكثر اعتدالاً بشأن خططهم للإنفاق بعد أن أثارت التوقعات السابقة للزيادة الحادة في الديون انتقادات من بروكسل. وكان سوق فرانكفورت مغلق.
قال وزير المالية الإيطالي جيوفاني تريا في اجتماع عام لرابطة صناعة كونفرنستريا يوم الأربعاء إن العجز سيتقلص "بعد عام 2019."
الميزانية التي تمت صياغتها الأسبوع الماضي ترفع الإنفاق وتزيد العجز العام إلى حوالي 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي.
وعلى الرغم من أن تريا لم يذكر أرقاماً، إلا أن وسائل الإعلام الإيطالية قالت إن حكومة روما الشعبية ستحدد أهداف عجز الميزانية لعامي 2020 و2021 عند 2.2% و 2.0% على التوالي.
ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها خلال أربع سنوات عقب تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتن بشأن إيران، مما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات من المنطقة.
من بين الشركات الفردية، قفزت شركة جنرال موتورز 2.1% بعد الإعلان عن أن شركة هوندا موتورز وافقت على استثمار 2.75 مليار دولار في مشروع القيادة الذاتي "كروز كروز". وانخفضت أسهم هوندا المدرجة في الولايات المتحدة 3.6%.