ارتفعت الأسهم الآسيوية بشكل متواضع يوم الثلاثاء، حيث اكتسبت مزيدا من القوة بعد أسبوع من الخسائر الكبيرة، على الرغم من أن تراجع التضخم الصناعي في الصين وتزايد التوترات بين المملكة العربية السعودية والغرب، حد من المكاسب.
من المتوقع أن تفتح الأسهم الأوروبية على ارتفاع طفيف، مع ارتفاع مؤشر FTSE البريطاني بنسبة 0.05%، ومؤشر DAX الألماني بنسبة 0.25% وCAC الفرنسي بنسبة 0.15%.
ارتفع مؤشر MSCI الأوسع نطاقاً لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادي خارج اليابان بنسبة 0.25%، بعد أن تراجع عن أدنى مستوى له خلال 19 شهراً والذي وصل إليه يوم الخميس.
تراجع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.8% بعد انخفاضه بنسبة 2% في اليوم السابق.
وأثار اختفاء صحفي سعودي ينتقد الرياض في وقت سابق من هذا الشهر احتجاجا دوليا ضد المملكة الغنية بالنفط، الأمر الذي أدى إلى اهتزاز أسواقها المالية.
أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير الخارجية مايك بومبيو إلى المملكة العربية السعودية حيث هددت القضية بتوتر العلاقة بين الحلفاء الإستراتيجيين.
تراجع الريال السعودي خلال الليل إلى 3.7525 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى له خلال عامين، قبل أن يتراجع إلى 3.7513.
وتراجعت أسهم وول ستريت يوم الاثنين بسبب تراجع أسهم التكنولوجيا وسط المخاوف المستمرة بشأن عائدات السندات الأمريكية المرتفعة.
فقد مؤشر داو جونز 4.5% هذا الشهر، بعيدا عن القمم القياسية التي وصل لها، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2011. ويؤدي ارتفاع العوائد إلى تقويض جاذبية الأسهم.
وارتفع مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة 0.1%، وارتفع مؤشر شانغهاي المركّب بنسبة 0.15%.
أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن معدل التضخم في المعامل في الصين قد تباطأ للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر وسط تراجع الطلب المحلي، مشيرا إلى مزيد من الضغط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث لا يزال يخوض حربا تجارية مكثفة مع الولايات المتحدة.
وفي خضم الانكماش المؤقت في النفور من المخاطرة في الأسواق الأوسع، أعادت الملاذات الآمنة مثل الين الياباني والفرنك السويسري بعض مكاسبها الأخيرة.
وارتفع الدولار 0.3% إلى 112.10 ين في أعقاب انخفاضه إلى أدنى مستوى خلال شهر واحد عند 111.625 خلال الليل.
ومقابل الدولار، انخفضت العملة السويسرية بنسبة 0.2% إلى 0.9886 فرنك بعد تقدمها 0.5% في اليوم السابق.
كان اليورو أضعف قليلاً عند 1.1569 دولار بعد ارتفاعه بنسبة 0.2% في اليوم السابق.
ووصل الجنيه الاسترليني إلى 1.3142 دولار بعد أن ارتد من أدنى مستوى له خلال أسبوع عند 1.3080 دولار يوم الاثنين وسط حالة من الجمود بشأن وضع الحدود البريطانية مع أيرلندا بعد بريكست.
وانخفض سعر اليوان الصيني الى 6.925 دولار في التعاملات الداخلية.
في سوق السلع، أدى التوتر بين الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، والمملكة العربية السعودية، وهي واحدة من أكبر المنتجين، إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بسبب المخاوف بشأن العرض.
وأدت أيضا الدلائل على تراجع صادرات النفط الإيرانية قبل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني إلى تقدم سعر النفط الخام.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.45% إلى 81.13 دولار للبرميل، مواصلا مكاسبها من الاثنين.
كان الذهب الآمن عند 1,226.35 دولار للأونصة، على بعد مسافة قريبة من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1233.26 دولار والذي وصل له يوم الاثنين.