ارتفعت الأسهم الأوروبية بشكل متواضع يوم الخميس، بعد بعض البيانات الاقتصادية الإيجابية من ألمانيا وفرنسا، على الرغم من أن التداول كان هادئًا، حيث تطلع المستثمرون إلى التقارير حول مفاوضات بريكست.
ارتفع مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 0.2% إلى مستوى 384.72. وحتى هذا الأسبوع، ارتفع مؤشر عموم أوروبا بنحو 1%، الأمر الذي وضعه على المسار الصحيح لتحقيق سلسلة من الانخفاضات التي دامت ثلاثة أسابيع.
ارتفع مؤشر FTSE 100 في المملكة المتحدة بنسبة أقل من 0.1% إلى 7578.91. إذا انتهى المؤشر في المنطقة الإيجابية، الأمر الذي يجعله الإرتفاع الخامس خلال الجلسات الست الماضية، هذا الارتفاع المتواضع يأتي في أعقاب انخفاض دام خمسة أيام الأسبوع الماضي.
كان مؤشر داكس الألماني ثابتًا عند 12,385.41. ارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.1% إلى 5424.09.
حتى الآن في عام 2018، انخفض مؤشر عموم أوروبا بنسبة 1.1%، في حين أن الأسهم الألمانية تراجعت بنسبة 4.1% وانخفضت الأسهم البريطانية بنسبة 1.4%. ما يخالف هذا التوجه، ارتفع مؤشر فرنسا بنسبة 2.1% في عام 2018، على الرغم من أن هذا أقل من المكاسب بنسبة 6.9% التي حققها مؤشر S&P 500 الذي سجل رقما قياسيا يوم الثلاثاء.
في أحدث البيانات الاقتصادية، انخفض مؤشر مديري المشتريات الأولي من Markit لقطاع التصنيع في منطقة اليورو إلى 54.6 في أغسطس، وهو أدنى مستوى خلال 21 شهرًا، منخفضًا من 55.1 في يوليو، وأقل من 54.9 التي كانت متوقعة. وجاء مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات عند 54.4 ، متماشيًا مع التوقعات.
جاء مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية لألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، عند 56.1 في أغسطس، دون 56.5 التي كانت متوقعة. بالنسبة لقطاع الخدمات في البلاد، كانت القراءة 55.2، أعلى من توقعات 54.1.
كما أصدرت Markit أيضًا قراءة أولية لفرنسا، حيث سجل مؤشر التصنيع في البلاد 53.7 بينما كان قطاع الخدمات 55.7. كان المحللون يتوقعون قراءة 53.2 للتصنيع و55.0 للخدمات.
يستمر المستثمرون في مراقبة مفاوضات بريكسيت بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لا سيما من أجل البحث عن تبعات "عدم وجود صفقة"، أو سيناريو تنتهي فيه المهلة النهائية في مارس 2019 للمملكة المتحدة التي سوف تتترك الاتحاد الأوروبي بدون أي اتفاق تجاري تم التصديق عليه.
ستصدر حكومة المملكة المتحدة يوم الخميس الجولة الأولى من الوثائق التي توضح بالتفصيل التأثير المتوقع لبريكسيت من دون صفقة. من بين الموضوعات التي من المتوقع أن يتم تغطيتها هو القطاع المصرفي.