تراجعت الأسهم الآسيوية في حين احتفظ الين الياباني بالمكاسب التي حققها خلال المساء في بداية تداولات الجمعة مع انتظار الأسواق المالية لبيانات الرواتب الأمريكية من أجل الحصول على محفزات جديدة.
كان المستثمرين حذرين بعد الأداء الضعيف في وول ستريت خلال المساء حيث أن بعض تقارير الأرباح الضعيفة غطت على البيانات الإقتصادية القوية، في حين تراجعت عوائد السندات بعد تباطئ مفاجئ في التضخم في منطقة اليورو.
تراجع الدولار الأمريكي خلال ما كان جلسة مقطعة بعد يوم من إنهاء البنك الفدرالي لإجتماع السياسة المالية بدون تغير على معدلات الفائدة وبيان أقل تشدد مما كان يتوقعه المستثمرين. مكاسب الشركات الأمريكية التي جائت ضعيفة والبيانات الإيجابية بشأن طلبات المصانع الأمريكية وميزان التجارة الأمريكي بالإضافة إلى تراجع بيانات التضخم في منطقة اليورو صنعت بيئة تداولية صعبة.
تراجع مؤشر MSCI لأسهم شركات آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.26%، في حين تراجع الدولار الأمريكي 0.2% مقابل الين إلى 108.98.
قادت الأسهم الأندونيسية التراجعات، حيث تراجعت بنسبة 1.5% في بداية التداولات قبل أن تعوض بعض هذه الخسائر.
تذكير البنك الفدرالي بأن هدف التضخم كان متماثل، كان مؤشر سلبي واضح لعوائد الخزينة، وبالتالي كان تعافي الدولار الأمريكي مشجعاً للميول التصاعدية على الدولار، بحسب ما قاله كالو. مع هذا، لم يتمكن الدولار الأمريكي من اختراق المستويات الرئيسية مثل 110 مقابل الين، و1.20$ مقابل اليورو و 0.75$ مقابل الدولار الأسترالي، يضيف كالو.
عوض الدولار الأمريكي جميع الخسائر خلال 2018 خلال الأسبوعين الماضيين على خلفية التوقعات بأن البنك الفدرالي سوف يستمر برفع معدلات الفائدة، حتى مع كون البنوك المركزية الأخرى حول العالم، بما في ذلك البنك الأوروبي المركزي، تأخذ وقتاً أطول في التقليل من التحفيزات.
التركزي بالنسبة للأسواق سوف يكون على بيانات العمل الأمريكية لاحقاً خلال اليوم العالمي، مع احتمال أن يسلط تقرير شهر أبريل الضوء على قوة سوق العمل. ربما أن تزيد الوظائف حسب التقرير بمقدار 192,000 الشهر الماضي، وفقاً لدراسة أجرتها رويترز على مجموعة من الإقتصاديين، بعد أن ارتفع بمقدار 103,000 في مارس.
كما كان المستثمرين كذلك يراقبون المحادثات التجارية الأمريكية-الصينية ، على الرغم من أن المحللين قالوا بأن لديهم ثقة قليلة بأن ممثلي الولايات المتحدة في بكين، بقيادة وزير الخزينة ستيفين مونشين، سوف يحققوا أي تقدم بشأن مواجهات الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم.
عوائد السندات المعيارية العشر سنوية ارتفعت إلى 2.9477% مقارنة بإغلاق الولايات المتحدة عند 2.946% يوم الخميس. العوائد للعامين، والتي ترتفع مع توقعات المستثمرين بشأن معدلات الفائدة الفدرالية الأعلى، وصلت إلى 2.4802% مقارنة مع إغلاق الولايات المتحدة عند 2.484%.
تراجعت الأسهم الأسترالية بعد بيان بنك الإحتياطي الأسترالي والذي أشار إلى أن البنك المركزي يرى نمو اقتصادي أسرع هذا العام والعام القادم، ولكنه شكك في أن يتم الوصول إلى منتصف مستهدف التضخم حتى العام 2020.
تراجع مؤشر Nikkei الياباني بنسبة 0.16%.
اليورو كان مسطحاً خلال اليوم عند 1.1988$ وكان قد خسر 0.74% الشهر الماضي، في حين أن مؤشر الدولار الأمريكي، والذي يتابع الدولار الأمركي مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، تراجع إلى 92.382.
خلال المساء، تراجع البيسو الأرجنتين مرة أخرى إلى انخفاض قياسي، وهو الذي كان قد حصل على أسوء تأثير بين عملات الأسواق الناشئة خلال الأشهر الماضية نتيجة لإرتفاع العوائد الأمريكية. وتعرضت العملة للتأثير السلبي بسبب قلة ثقة المستثمرين في ثالث أقوى اقتصاد في أمريكا اللاتينية، والذي يمتلك أحد أعلى معدلات التضخم في العالم.
من ناحية أخرى، تراجع الخام الأمريكي بنسبة 0.03% إلى 68.41$ للبرميل، في حين تراجع خام برنت إلى 73.58$ للبرميل. الذهب تقدم بشكل طفيف، حيث تداول الذهب الفوري عند 1313.6$ للأونصة.