تقدمت الأسهم الأوروبية إلى أعلى المستويات منذ أكثر من أسبوعين يوم الخميس، حيث أن المستثمرين قاموا بإعادة شراء الأصول الخطرة مع تراجع التوترات التجارية.
ارتفع مؤشر Stoxx 600 بنسبة 2.4% وسجل افضل يوم له منذ شهر يونيو 2016، مدعوماً بالأسهم من القطاعات المالية والصناعية، وراكباً موجة المكاسب في أسواق الأسهم العالمية.
مؤشر DAX الألماني، أكثر الأسواق انكشافاً على الصين، تقدم بنسبة 2.9%. بعد مؤشر FTSE100، فقد كان أداء المؤشر الألماني هو الأسوء خلال 2018. بعد أدت الضربة الإنتقامية من الصين ضد الرسوم الجمركية الأمريكية إلى أصوات تصالحية من واشنطن، ما دفع بعض المستثمرين إلى حساب تجنب حرب تجارية كاملة.
قال الإستراتيجيون في Citi بأن من المبكر اعتبار السوق تنازلي، وإلتزموا بتوقع ارتفاع الأسهم العالمية بنسبة 8% مع نهاية العام. ويتوقعون أن يرتفع مؤشر Stoxx بنسبة 13%.
قطاعات المصادر الأساسية والتكنولوجيا، والتي تعتبر الأكثر عرضة لتكاليف التجارة الأعلى، قادت المكاسب يوم الخميس. أسهم شركات Chipmakers Infineon و ASML، وشركة نوكيا لصناعة الهواتف، وشركة SAP للبرمجيات، كانت الأفضل أداءاً، بإرتفاع ما بين 1.8% و 4.5%.
الشركات المالية الكبيرة، الرائدة فيما يتعلق بمنظور المستثمرين لمخاطر الأسواق العالمية، حققت أكثر المكاسب للمؤشر. كان أكبر المتقدمين هم HSBC و BNP Paribas و Santander.
شركات التصدير الكبرى، سيمينز و ABB و Airbus، ارتفعت ما بين 2.2 و 3.5%. من الممكن أن تستفيد Airbus من الرسوم الجمركية على واردات الطائرات الأمريكية، والتي قد تؤذي منافستها Boeing.
إلى جانب المخاوف التجارية، استمر وصع الصفقات والنتائج بتحريك الأسهم الفردية.
تقدمت أسهم شركة Telecom Italia بنسبة 5.2% بعد أن قالت مصادر لوكالة رويترز بأن البنك الإيطالي الحكومي CDP مهيئ لشراء حصة في شركة الإتصالات.
أكبر المساهمين في شركة Telecom Italia، Vivendi، ارتفع سهمها بنسبة 3.6% كلا الشركتين لم تقدم أي تصريح.
تقدم سهم الشركة الفرنسية المتخصصة بالدفعات، Ingenico، بنسبة 5.8% بعد التقرير من Mergermarket الذي أشار إلى أن تراجع سعر سهم الشركة يعني بأنها على الأغلب أن تجذب اهتمام الإستحواذ من شركات مثل Atos.
تقدم سهم شركة ألعاب الفيديو، Ubisoft، بنسبة 10.8%. ويشير المتداولين إلى نجاح آخر لعبة فيديو طرحتها الشركة، Far Cry 5، والتي اخترقت أرقام مبيعات الإمتياز التجاري وفقاً لأحد المحللين.
تباطئ الزخم في المؤشرات الإقتصادية أدى إلى القلق بين المستثمرين على الأسهم الأوروبية والذين كانت ممتلكاتها قد حصلت على الدعم بسبب تداولات "ازدهار اليورو" العام الماضي عندما كان النمو قوياً في المنطقة.
مؤشر المفاجئة الإقتصادة بالنسبة لمنطقة اليورو تراجع إلى أدنى مستوياته خلال حوالي عامين.