ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الخميس، حيث أن مكاسب الشركات القوية ساعدت وول ستريت في تخطي المخاوف بشأن ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، في حين تحرك الدولار حول أعلى مستوياته خلال 3 أشهر ونصف مقابل سلة من العملات
مؤشر MSCI لأسهم شركات آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان ارتد من أدنى مستوياته خلال 3 أسابيع والتي وصل لها اليوم السابق وتقدم بنسبة 0.35%. تقدم مؤشر KOSPI في كوريا الجنوبية بنسبة 1.2% مع حصول أسهم التكنولوجيا على الدعم بعد أن سجلت شركة سامسونج للإلكترونيات أرباح قياسية خلال ربع السنة.
تقدمت الأسهم الأسترالية بنسبة 0.2% ومؤشر Nikkei الياباني تقدم بنسبة 0.7%. مؤشر شانغهاي خالف النمط وتراجع بنسبة 0.3%. تقدم مؤشر Dow بنسبة 0.25% خلال المساء، منهياً 4 ايام متتالية من الخسائر، في حين تقدم مؤشر S&P500 بنسبة 0.18% على خلفية التفائل بشأن مجموعة من تقارير الأرباح الإيجابية والتي تمكنت من التغطية على التوتر بشأن ارتفاع عوائد السندات الأمريكية.
الإرتفاع إلى أعلى المستويات خلال 4 سنوات فوق 3% في عوائد السندات الأمريكية العشر سنوية هذا الأسبوع – التي تعد معيار لتكاليف الإقتراض العالمية- ضغط على الأسهم وسط مخاوف بشأن احتمالية تراجع أرباح الشركات نتيجة لإرتفاع تكاليف الإقتراض. على الرغم من ذلك، فإن ردة الفعل الأوسع للسوق لآخر تقدم في عوائد السندات الأمريكية بدت بأنها مقاسة أكثر مقارنة بشهر فبراير، عندما أدى ارتفاع مماثل إلى تراجع الأسهم.
ارتفعت عوائد السندات العشر سنوية إلى 4.035% خلال المساء، في أعلى مستوى لها منذ يناير 2014. تقدمت العوائد على خلفية التوقعات بأنبتوسع اقتصادي ثابت في الولايات المتحدة، وتسارع التضخم والقلق بشأن زيادة توفر الدين.
العوائد الأعلى للسندات الأمريكية أثرت في نظيرتها الأوروبية، مع وصول السندات الألمانية العشر سنوية إلى أعلى مستوى خلال 6 أسابيع عند 0.655% والبريطانية وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال 9 أسابيع عند 1.57% هذا الأسبوع.
حصل الدولار الأمريكي على الدعم من هذا الإرتفاع في العوائد الأمريكية، مع وصول مؤشره مقابل سلة من 6 عملات رئيسية إلى 91.163، وضمن مسافة قريبة من 91.261، الذي هو المستوى الأعلى منذ شهر يناير 2012 والذي وصل له يوم الأربعاء. ارتفع الدولار الأمريكي من دون توقف خلال أغلب الأسبوع الماضي، حيث أن القلق بشأن الحرب التجارية الأمريكية-الصينية قد تراجع، ما سمح للسوق بتحويل تركيزه إلى الأساسيات الداعمة للدولار. وصل اليورو إلى 1.2176$ بعد أن تراجع إلى أدنى مستوى له خلال شهر ونصف عند 1.2160$.
التركيز المباشر كان على قرار السياسة المالية من البنك الأوروبي المركزي عند الساعة 11:45 بتوقيت غرينيتش. يتوقع بشكل واسع بأن يبقي البنك على السياسة بدون تغير، ولكن التصريحات بعد الإعلان سوف تكون محط تركيز من أجل الحصول على المزيد من التوجيه بشأن توقيت الخفض من التحفيزات المالية الكبيرة. لم يتغير الدولار كثيراً عند 109.360 ين بعد أن وصل إلى ارتفاع 109.490، الذي يعد الأعلى منذ تاريخ 8 فبراير.
تقدمت أسعار النفط الخام وسط أفق عقوبات جديدة على إيران ومخاوف بشأن الإنتاج من فنزويلا. تقدم خام برنت 0.6% إلى 74.43$ للبرميل، وتقدمت عقود الخام الأمريكي 0.5% إلى 68.38$ للبرميل. العوائد الأمريكية الأعلى والدولار الأقوى ضغطا على الذهب، مع تراجع أسعار الذهب الفوري إلى أدنى مستوياتها خلال 5 أسابيع عند 1318.51$ للأونصة خلال المساء.