قامت الأسهم الأوروبية بكسر سلسة من الخسائر استمرت 3 أيام يوم الثلاثاء، وبنت على المكاسب في الأسواق الأخرى المدعومة بمؤشرات على التعافي الإقتصادي العالمي وارتفاع أسعار السلع.
المكاسب لشركات التعدين الكبيرة دعمت الأسهم الأوروبية بعد أن أدت أسعار السلع القوية إلى تثبيت الأسواق الآسيوية سابقاً خلال الجلسة.
شركة BHP Billiton، أكبر شركة تعدين في العالم، أعلنت عن ارتفاع في الأرباح السنوية الكاملة وقالت بأنها سوف تخرج من قطاع النفط الصخري و الغاز في الولايات المتحدة، والذي لا يقوم بأداء جيد، ما سر المساهمين الذين طالبوا بالبيع.
الإرتفاع في الأسهم الأوروبية دفع بؤشر MSCI العالمي للأسهم، والذي يتابع الأسهم في 46 دولة، بنسبة 0.1% خلال اليوم، وهو ثاني يوم من المكاسب بعد التراجعات الحادة الأسبوع الماضي. المؤشر الواسع للأسهم الأوروبية ارتفع بنسبة 0.4% خلال اليوم.
جاء الأداء على خلفية الميول القوية في أوروبا التي شهدت تقدم اليورو إلى أكبر مكاسب يومية له خلال شهر يوم الإثنين.
اليورو القوي يقلل من أسعار الإستيراد وبالتالي يبقي على التضخم في المنطقة منحفضاً، ما يجعل من الصعب على البنك الأوروبي المركزي الإنسحاب من إجراءات التحفيز الموضوعة بعد أزمة الديون بين عامي 2010-2012. الهدف الرئيسي للبنك الأوروبي المركزي هو دعم التضخم ليكون "ما دون 2% مباشرة".
مؤشر الدولار الأمريكي، والذي يتابع قوة الدولار مقابل سلة من 6 عملات، تقدم بنسبة 0.3% إلى 93.218 DXY.
واجه الدولار الأمريكي مؤخراً ضغط بيع من بيانات التضخم الأمريكية الضعيفة والتي أثرت في التوقعات بأن البنك الفدرالي سوف يكون صبوراً تجاه المزيد من التضييق المالي.
الإضطرابات السياسية في واشنطن أثرت هي الأخرى في الدولار الأمريكي، حيث أن المستثمرين بدؤوا بالتشكيك في قدرة الرئيس دونالد ترامب على تنفيذ العديد من التحفيزات القوية وإجراءات الخفض الضريبي.
تقدمت أسعار النفط مدعومة بالمؤشرات أن العرض يتراجع قليلاً، خصوصاً في الولايات المتحدة. تقدمت عقود خام برنت 34 سنتاً إلى 52$ للبرميل.