ارتدت الأسهم المرتبطة بالسلع على خلفية تقدم النفط والمعادن، ما ساعد في الحد من الخسائر في قطاعات أخرى، في حين أن الدولار تراجع بسبب توقعات تلميحات محتملة من البنك الفدرالي بشان توقيت عملية رفع أسعار الفائدة القادمة.
من المقرر أن تشارك رئيسة البنك الفدرالي جانيت يللين في نقاش في لندن لاحقاً يوم الثلاثاء. يتوقع المستثمرين من أن تسلط الضوء على نظرتها الإيجابية على الإقتصاد الأمريكي، والذي سوف يدعم توقعات البنك الفدرالي تجاه رفع أسعار الفائدة هذا العام.
ولكن البيانات الأمريكية التي جائت أضعف من المتوقع خلال المساء، أدت إلى بعض الحذر. الطلبات الجديدة للبضائع الرأسمالية الأمريكية الرئيسية تراجعت بشكل غير متوقع خلال شهر مايو، وتراجعت الشحنات كذلك، في إشارة إلى تراجع الزخم في القطاع الصناعي خلال نصف الربع الثاني من العام.
كما يتوقع كذلك أن يتحدث عدد من مسؤولي البنك المركزي كذلك خلال أحداث مختلفة يوم الثلاثاء، تتضمن رئيس البنك الأوروبي المركزي ماريو دراغي ومحافظ بنك إنجلترا المركزي مارك كارني والمسؤولين في البنك الفدرالي باتريك هاركر و نييل كاشكاري.
تراجع الدولار بنسبة 0.1% مقابل سلة من ست عملات رئيسية على مؤشر DXY، على الرغم من أنه وصل إلى أعلى مستوى له خلال 5 أسابيع مقابل الين الياباني.
التزم مسؤولي البنك الفدرالي بمواقفم المتشددة، الأمر الذي يتعارض مع الموقف المتساهل الذي يعبر عنه ماريو دراغي تجاه الخروج من السياسة المالية الحالية المتساهلة بشكل سريع.
أسعار النفط والمعادن الأقوى، بالإضافة إلى البيانات الإيجابية بشأن الأرباح الصناعية الصينية ساعدت أسهم قطاع التعدين على التعافي من الخسائر الأخيرة. عقود خام برنت، المعيار الدولي لأسعار النفط، تقدمت بنسبة 0.6% إلى 46.12$ للبرميل، في حين أن عقود خام WTI ارتفعت بنسبة 0.6% إلى 43.61$ للبرميل.
أسعار الذهب، والتي تراجعت إلى أدنى مستوياتها خلال 6 أسابيع يوم الإثنين بعد طلبات البيع الكبيرة التي أثرت في السوق، ثبتت بعد الدعم من تراجع الدولار. تقدم الذهب الفوري بنسبة 0.4% إلى 1249.45$ للأونصة.