صمدت الأسهم الأوروبية قريباً من أعلى مستوياتها خلال 15 شهر وتقدم الدولار مقابل العملات العالمية القوية يوم الخميس على خلفية تنامي التوقعات بأن البنك الأمريكي المركزي سوف يرفع معدلات الفائدة لاحقاً هذ الشهر.
أصبح محافظ البنك الفدرالي "ليل براينارد" يوم الأربعاء آخر مسؤول في البنك المركزي يشير إلى احتمالية رفع معدلات الفائدة، قائلاً بأن التحسن في الإقتصاد العالمي و التعافي الأمريكي القوي تعني بأنه من المناس رفع المعدلات "قريباً".
تراجع المؤشر الأوروبي STOXX600 بنسبة 0.1% بعد أن تقدم بنسبة 1.5% يوم الأربعاء ووصل إلى أعلى مستوى له منذ شهر ديسمبر 2015، حيث أن الخسائر في الأسهم المرتبطة بالمستهلكين، ضغطت على المكاسب في قطاعي الصحة والتعدين.
ارتفع مؤشر MSCI لأسهم شركات آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.3%، في حين أغلب مؤشر Nikkei الياباني بإرتفاع 0.9% بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له خلال 14 شهر بسبب أن الين الأضعف دعم الصادرات.
مؤشر الدولار الأمريكي، DXY، والذي يقيس قوة الدولار الأمريكي مقابل ستة من العملات الرئيسية، وصل إلى أعلى مستوى له خلال 7 أسابيع.
تراجع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.0535$، وتراجع الين بنسبة 0.5% إلى 114.27 للدولار وكان الجنيه الإسترليني مسطحاً عند 1.2290$، بعد أن كان في السابق قد لامس أدنى مستوى له خلال 6 أسابيع حول 1.2260$.
آفاق رفع معدلات الفائدة والدعم المحتمل بمبلغ تريليون دولار للبنية التحتية الأمريكية التي يسعى للحصول عليه دونالد ترامب، دفع بعوائد السندات الحكومية الأمريكية للأعلى يوم الأربعاء، ولكنها تراجعت من هذه الإرتفاعات يوم الخميس.
عوائد العامين الحساسة لمعدلات الفائدة تقدمت بنسبة 1.292$، بعيدة عن قممة يوم الأربعاء عند 1.308%، وهي أعلى نسبة لها منذ 2009.
تراجعت السندات الألمانية العشر سنوية من ارتفاعات اليوم بعد البيانات التي أظهرت التضخم في منطقة اليورو قد وصل إلى مستهدف البنك الأوروبي المركزي عند 2% الشهر الماضي، كما هو متوقع.
قال "بادريك جارفي" الرئيس العالمي لـ ING عن استراتيجية الديون والمعدلات، قبل الإعلان عن البيانات، بأن مثل هذه القراءة من الممكن أن تمدد الزخم التنازلي على السندات.
تراجعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي بعد البيانات التي أظهرت تزايداً في مخزون النفط الأمريكي. تراجع خام برنت 11 سنت إلى 56.25$ للبرميل.
الدولار الأقوى ضغط على أسعار المعادن، والتي كانت مدعومة على أي حال من المؤشرات على زيادة الطلب. توسع النشاط الصناعي الصيني بشكل أسرع من المتوقع في شهر فبراير، بحسب ماأظهرته بيانات مدراء المشتريات يوم الأربعاء.