البيانات الإيجابية من الصين ساعدت في رفع الأسواق العالمية، مع بداية التداول الجدي للعام يوم الثلاثاء، مع وصول الدولار الأمريكي إلى أكبر مكاسبه خلال 3 أسابيع، والنفط في تقدم واستقرار الأسهم الأوروبية عند أعلى مستوياتها خلال عام.
كما تقدمت أسعار المعادن الأساسية وعوائد السندات كذلك، حيث أن النمو في النشاط الصناعي الصيني والذي جاء أفضل من المتوقع مصحوباً ببيانات تضخم أعلى من أوروبا ليعطي المستثمرين بداية قوية للعام الجديد.
كانت أغلبية أوروبا تعمل يوم الإثنين، ولكن كان اليوم الأول من العودة إلى أكبر سوق أسهم هناك، وهو مؤشر FTSE100 البريطاني، ولم يضيع أي وقت في الوصول إلى ارتفاع قياسي جديد عند 7196 نقطة بتقدم 0.7%.
كما تقدمت كلٌ من مؤشرات DAX الألماني و CAC 40 الفرنسي كذلك، ومن بين الأسهم الفردية المحركة، عادت البنوك الإيطالية لتكون من بين أقوى المرتفعين، مع بنك Banco BPM المندمج حديثاً متقدم بنسبة 4.6% خلال ثاني يوم تداولي له.
الأسهم المرتبطة بالسلع .SXPP تقدمت بنسبة 1.3% مع ترحيب أسعار النفط والمعادن بالبيانات الصينية التي أظهرت اقتراب انتاج القطاع الصناعي الضخم في البلاد من أعلى مستوياته خلال 6 سنوات.
أدى هذا الأمر لدعم موضوع "الإنعاش" الذي سيطر على المراحل الأخيرة من 2016 وساعد في عودة أسواق العملة والسندات إلى وتيرة ما قبل الفاصل بعد التحرك المختلط أخيراً.
حقق مؤشر الدولار الأمريكي DXY أعلى تقدم له خلال قرابة 3 اشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما وضعه على بعد 1% فقط من أعلى مستوى له خلال 14 سنة والذي وصل له في شهر ديسمبر.
كما حققت عوائد السندات الحكومية الأوروبية المعيارية تقدماً بمقدار 5-8 نقاط حيث أن أول قراءة للتضخم من ألمانيا وفرنسا أشارت إلى أرقام أعلى في منطقة اليورو، والمقرر يوم الأربعاء.
توقعات التضخم طويلة الأجل في منطقة اليورو، مقاسة بحسب معدل الخمس سنوات والخمس سنوات القادمة، قريبة من أعلى مستوياتها خلال ما يزيد عن العام وقريبة من مستهدف البنك الأوروبي المركزي عند 2%، حيث أن البنك يستعد لتخفيف وتيرة برنامج طباعة المال.