ارتفعت الأسهم الآسيوية إلى أعلى مستوياتها خلال شهرين يوم الأربعاء، حيث أن المستثمرين يتطعلوا إلى المؤتمر الصحفي الذي سوف يعقده دونالد ترامب اليوم من أجل الحصول على معلومات بشأن السياسات المتعلقة بالضرائب والإنفاق المالي والتجارة الدولية والعملات.
في حين الحملة الإنتخابية لترامب طالبت بخفض الضرائب والمزيد من الإنفاق على البنية التحتية، الأمر الذي دعم الأسهم الأمريكية والدولار الأمريكي، فإن بياناته الحمائية والحجم الكبير من رسائل تويتر، أبقت الكثير من المستثمرين في حالة ترقب.
يتوقع بأن تفتح الأسهم الأوروبية على انخفاض طفيف بعد مكاسب يوم الثلاثاء، مع كون متوقعي الإنتشارات يرون تراجع كلٍ من مؤشر FTSE البريطاني و DAX الألماني بنسبة 0.1%.
مؤشر MSCI الواسع لأسهم شركات آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان، تقدم بنسبة 0.5%، ما يرجعه إلى حيث كان قبل الإنتخابات الأمريكية بتاريخ 9 نوفمبر. كما أنه تعافى من الخسائر اللاحقة للإنتخابات بأكثر من 5%.
تقدم مؤشر Nikkei الياباني بنسبة 0.4%، قاطعاً 3 أيام من الخسائر.
في وول ستريت، أنهى مؤشر S&P500 جلسة الثلاثاء بشكل مسطح، حيث تطلع المستثمرين لبدأ موسم المكاسب هذا الأسبوع لتقييم ما إن كانت مستويات السوق القياسية مبررة، بعد التقدم بنسبة 5% منذ الإنتخابات.
تعهد ترامب بتسمية الصين بالمتلاعبة بالعملات في أول يوم له في البيت الأبيض بتاريخ 20 يناير وهدد بفرض تعريفات كبيرة على الواردات من الصين. يقوم المتحدث بأسم مجلس النواب الأمريكي "باول ريان" و كبار أعضاء فريق الإنتقال الخاص بدونالد ترامب، بمناقشة خطة جدلية لتحسين الضرائب.
خسر الدولار الأمريكي بعض قوته مقابل العملات الأخرى، حيث تراجعت عوائد السندات الأمريكية، مما قلل من جاذبية الدولار.
ثبتت عوائد السندات الأمريكية العشر سنية عند 2.39% بعد أن تراجعت بشكل كبير من أعلى مستوى لها خلال عامين عند 2.641% والذي وصلت له بتاريخ 15 ديسمبر.
أدى ذلك إلى دفع مؤشر الدولار الأمريكي مقابل سلة من ست عملات، عائداً إلى 102.15 مقارنة بأعلى مستوى له خلال 14 عام عند 103.82 والذي كان قد وصل له في 3 يناير.
وصل اليورو إلى 1.0543$، بعد أن تقدم بنسبة 0.1% حتى الآن هذا الأسبوع. الدولار الأمريكي تداول عند 116.10 ين، قريباً من أعلى مستوى له خلال 3 أسابيع عند 115.06، والذي وصل له بتاريخ 6 يناير.
ما شذ عن النمط كان الجنيه البريطاني، والذي تراجع إلى 1.2166$ بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له خلال عامين عند 1.2107$ يوم الثلاثاء، حيث تعرض للضغط من تصريحات رئيسة الوزراء "تيريزا ماي" بأنها غير مهتمة بإبقاء المملكة المتحدة على بعض أجزاء العضوية في الإتحاد الأوروبي.
عزز ذلك الأمر المخاوف بأنها تهيئ المسار نحو "خروج صعب" والذي فيه يتم إعطاء الأولوية للسيطرة على الهجرة على حساب المحافظة على النفاذ إلى السوق الأوروبية الموحدة.
تقدم النفط على خلفية التقارير بأن المملكة العربية السعودية سوف تخفض من العرض، ولكن الأسعار منعت من التقدم أكثر بسبب قلة توفر التفاصيل بشأن هذا الخفض وبسبب المؤشرات على ارتفاع الواردات من المنتجين الآخرين.
تداولت عقود خام برنت عند 53.70$ للبرميل، بعد أن تراجعت إلى 53.58$ يوم الثلاثاء، ملامسة أدنى مستوياتها منذ تاريخ 15 ديسمبر.