مرت الأسهم بأسوء يوم لها خلال شهرين بعد أن قام البنك الفدرالي برفع معدلات الفائدة يوم الأربعاء على خلفية تقدم سوق العمل، وتفاجئ المستثمرين بخطط رفع المعدلات 3 مرات خلال العام القادم. تقدم الدولار مقابل العملات الأخرى وصعدت عوائد السندات إلى أعلى مستوياتها خلال سنوات.
زيادة معدلات الفائدة – ثاني عملية رفع خلال العقد الماضي – كانت متوقعة بشكل واسع. ولكن المستثمرين تفاجئوا بتوقعات البنك الفدرالي بزيادة معدلات الفائدة 3 مرات خلال العام 2017، في حين أن التوقعات كانت بزيادة مرتين فقط. معدلات الفائدة الأعلى الآن من الممكن أن تبطئ من أرباح الشركات والنمو الإقتصادي.
تراجع مؤشر Standard & Poor 500 بنسبة 0.8% أو 18.44 نقطة إلى 2253.28، في أكبر تراجع له منذ منتصف أوكتوبر. تراجع مؤشر دو جونز الصناعي بقدار 118.68 نقطة أو 0.06% إلى 19792.53. وتراجع مؤشر ناسداك المركب بمقدار 27.16 نقطة أو 0.5% إلى 5436.67.
لامست عوائد الأوراق المالية العشر سنوية أعلى مستوياتها منذ أكثر من عامين واستقرت عند 2.57% يوم الأربعاء الماضي، بإرتفاع حاد من 2.47% خلال اليوم السابق. كانت عوائ السندات تمر في نمط تصاعدي خلال الشهر الماضي، وعوائد الأوراق المالية لعامين وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ صيف 2009. كانت العوائد عند 1.27% يوم الأربعاء، بإرتفاع من 1.17%.
تقدم الدولار الأمريكي بأكثر من 1% مقابل العديد من منافسيه، بما في ذلك اليورو والين الياباني.
قام البنك الفدرالي برفع معدلات الفائدة قصيرة الأجل بمقدار ربع درجة مؤية إلى نطاق ما بين 0.5% إلى 0.75%. بعد الإعلان، أكدت "جانيت يللين" أن التغيرات في التوقعات كانت متواضعة.
كما قال المحللين بأن المستثمرين يجب أن لا يفزعوا بشأن آفاق رفع المعدلات، والتي ما تزال متدنية مقارنة بالمستويات التاريخية. بالإضافة إلى ذلك، فإن البنك الفدرالي لا يلتزم دامئاً بتوقعاته.
تقدمت توقعات التضخم منذ فوز دونالد ترامب بالإنتخابات الأمريكية الشهر الماضي، ولكن التضخم ما يزال خامداً نسبياً. قال "تايلور" بأن هذا يشكل جزئاً من السبب وراء توقعاته بزيادة تدريجية فقط على معدلات الفائدة.
تفاعل المستثمرون مع إعلان البنك الفدرالي من خلال بيع الأسهم التي سوف تتعرض لأكبر ضرر من معدلات الفائدة الأعلى. تراجعت أسهم المنافع على مؤشر S&P500 2%، وتراجعت أسهم القطاع العقاري 1.9%. تراجع 4 أسهم مقابل كل سهم تقدم على بورصة نيويورك للأسهم. تعرض قطاع الطاقة لأكب تراجعات من بين القطاعات الـ 11 على مؤشر S&P500، وتراجعت بنسبة 2.1%، متراجعة مع سعر النفط. تراجع الخام الأمريكي بمقدار 1.94$ واستقر عند 51.04$ للبرميل في نيويورك. خام برنت، المعيار الدولي، تراجع بمقدار 1.82$ إلى 53.90$ للبرميل في لندن.
في أوروبا، تراجع مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.3% في حين أن مؤشر DAX في ألمانيا تراجع 0.4% و مؤشر CAC40 الفرنسي تراجع 0.7%.
ارتفع الذهب بمقدار 4.70$ واستقر عند 1163.70$ للأونصة. ارتفعت الفضة 24 سنت إلى 17.22$ للأونصة. وارتفع النحاس بأقل من بنس إلى 2.60$ للباوند.
تقدم الدولار إلى 116.37 ين من 115.23 في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. وتراجع اليورو إلى 1.0557$ من 1.0622$.