هل على المستثمرين البيع في حال فاز ترامب؟

الأسواق تدرك المخاطر، تراجع خلال 8 أيام بسبب تضييق الفرق بين المرشحين.

كان هناك الكثير من الكلام بشأن كيف سوف تتفاعل الأسواق المالية مع فوز دونالد ترامب في الإنتخابات الرئاسية اليوم. ولكن، السؤال المرتبط الذي نادراً ما يطرح – هل على المستثمرين التصرف في حال فاز ترامب؟

الأسواق بدأت تدرك المخاطر، وتراجعت 9 أيام على التوالي بعد تقلص تقدم كلينتون. ولكن، فوز ترامب لم يؤخذ بالحسبان – التراجعات اليومية كانت صغيرة وطبيعية و الأسهم ما تزال قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق، ولذلك فإن التراجعات السوقية الكبيرة لن تكون مفاجئة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك تبعات كبيرة على المدى الطويل والقصير، بسبب الوطنية الإقتصادية الخطرة لترامب، والاحتمالية الواضحة للتوترات الجيوسياسية التي قد تنتج من نرجسيته.

ولكن لا يعني أي من هذا الكلام بأن على المستثمرين تغيير مسارهم. بداية، لا يمكن التنبئ بالأسواق ، كما هو واضح من قبل الإرتداد المغاير للبديهة بعد تصويت الخروج من الإتحاد الأوروبي. الأمر الثاني، في حال توجهت إلى النقد، متى سوف تعود؟ هل لديك خطة دخول وخروج للأحداث الخطرة الأخرى سواءاً أكانت الإنتخابات الأوروبية أو الإنهيارات المصرفية أو الحروب الإقليمية؟ متى تقوم بإيقاف بطريقة الهرج والمرج هذه؟

القيام بذلك سوف يؤذي محفظتك وسوف يدمر أعصابك. مستثمري الأسهم على المدى الطويل يشهد لهم أخذ المخاطر، ليس التخلي عن السفينة عند المشاكل. الأسواق محقة في الخوف بشأن آفاق فوز ترامب، ولكن المستثمرين العاديين الذين لديهم أفق طويل الأجل يجب أن يبقوا في أماكانهم.

فوز كلينتون من المفترض ان يدعم الأسهم

الرهان على فوز كلينتون، كما هو الحال على الرهان على جانب البقاء في استفتاء خروج بريطانيا، هو أمر غير متماثل، بحيث أن الأسهم من المحتمل أن تخسر أكثر بكثير في حال فاز ترامب عما سوف تكسبه في حال فازت كلنتون.

على الرغم من ذلك، الجانب السلبي في مؤشرات ميول المستثمرين تشير إلى أن هناك احتمالية ارتفاع قصير الأجل في سوق الأسهم. صناديق الأسهم المدارة عانت مؤخراً من أكبر تدفق خارج أسبوعي خلال 5 سنوات. مستويات النقد بين مدراء الصناديق ارتفعت للأعلى، وعكست توتر المستثمرين.

الميول التصاعدية بين المستثمرين العاديين، كما تقاس أسبوعياً من قبل استطلاع الرابطة الأمريكية للمستثمرين الأفراد، عند أدنى مستوى لها منذ تصويت خروج بريطانيا وهي ما دون 30% خلال عشر اسابيع متتالية- في ثاني أطور سلسلة في التاريخ، بعد سلسلة 12 أسبوع على التوالي التي نشأت خلال قاع السوق في شهر فبراير.

القلق في السوق الأسبوع الماضي بعد تقلص الفارق في السباق الرئاسي يعني بأن الأسواق أقل رضاً بشأن فوز كلينتون وبأنها سوف تتنفس الصعداء بالتأكيد في حال حصولهم على السيناريو الذي يتطلعون له – رئاسة ديمقراطية وكونغريس جمهوري يمثل استمرارية الطريق السياسي المسدود.