ارتفعت الأسهم بشكل حاد يوم الإثنين و أنهت التراجع الذي استمر لتسعة أيام بعد أن قال مكتب التحقيقات الفدرالي بأنه لم يجد أدلة جديدة لتقديم إتهامات ضد هيلاري كلنيتون عشية الإنتخابات الرئاسية الأمريكية.
المؤشرات الرئيسية في السوق، بما في ذلك Standard and Poor 500 ، ارتفعت بنسبة 2% أو أكثر، في أفضل تقدم يومي لها منذ 8 أشهر، حيث أن الأخبار المتعلة بكلينتون أزالت أحد عناصر الغموض التي كانت تضغط على وول ستريت منذ أكثر من أسبوع.
كما تقدمت الأسهم كذلك حول العالم، و النفط الخام وعوائد أوراق الخزينة الأمريكية. الدولار الأمريكي كان مختلطاً مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
كانت مؤشر S&P500 تراجع بنسبة 3% خلال تدولات مساء الأمس، وهو أكبر فترة تراجع للمؤشر منذ 36 عاماً، ويعود ذلك بشكل كبير إلى قول مدير مكتب التحقيقات الفدرالية "جيمس كومي" بأن المكتب يقوم مرة أخرى بمراجعة استخدام كلينتون لخادم بريد إلكتروني شخصي أثناء عملها في وزارة الخارجية.
ولكن كومي قال يوم الأحد بأنه لا توجد أي أسس حتى الآن لإتهامات جنائية ضد المرشحة الديمقراطية، ما أزال عنصر خطر كبير لتوقعات السوق في حال تم انتخابها بدلاً من دونالد ترامب.
ارتفع مؤشر S&P500 بنسبة 2.2% إلى 2131.52، و مؤشر الأسهم الممتازة دو جونز الصناعي تقدم بنسبة 2.1% إلى 18259.60. و مؤشر ناسداك المثقل بأسهم شركات قطاع التكنولوجيا تقدم بنسبة 2.4% إلى 5166.17.
ارتفعت أسهم شركة Intel Corp. 3.2% وقادت الكاسبين على مؤشر دوجونز الصناعي، و تقدمت أسهم شركة Microsoft Corp. 2.9%. كما تقدمت الأسهم المالية بشكل حاد كذلك، مع تقدم مجموعة Goldman Sachs و JPMorgan Chase & co بأكثر من 3%. تستمر انتخابات يوم الثلاثاء بوضع غموض كبير في الأسواق، خصوصاً مع تعهد ترامب بتغييرات كبيرة في سياسات التجارة الأمريكية و شكواه من سياسات البنك الفدرالي بقيادة جانيت يللين.
على الرغم من التراجع الأخير في السوق، إلى أن كلاً من S&P500 و دو جونز الصناعي أعلى بنسبة 4% من مستوياتهم عند بداية العام.
أحد التفسيرات هو أن أغلبية مؤشرات الأعمال التجارية والمالية تراهن على استمرارية المسار الحالي في الحكومة، مع انتخاب كلينتون والتمديد لسياسات دارة أوباما بشكل عام، التي كانت تحت ضبط الكونغريس الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري.
يقول المحللين بأنه في حال فوز ترامب، فإن ذلك قد يكون صدمة للأسواق تشبه تلك التي تسببت بها نتائج تصويت خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، عند ذلك الوقت، عانت الأسهم من خسائر كبيرة لفترة وجيزة.
أسعار النفط الخام للتوصيل القريب ارتفعت 82 سنت إلى 44.89$ للبرميل. وارتفعت العوائد على السندات الحكومية العشر سنوية إلى 1.83%.