تقدمت الأسهم العالمية يوم الجمعة، في حين تراجع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية، حيث أن التراجع في عوائد السندات الأمريكية دفع بعض المستمثرين إلى تحصيل الأرباح بعد أفضل تحرك للدولار خلال عامين تقريباً.
مؤشر MSCI للأسهم العالمية، والذي يتابع الأسهم في 46 دولة، تقدم بنسبة 0.2% في التداولات الأوروبية المبكرة، وتوجه لإغلاق الأسبوع حول ارتفاع بنسبة 1%. في آسيا، تقدم مؤشر MSCI لأسهم شركات آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.7%.
كانت الأسهم الأوروبية ثابتة في الأعمال التجارية، مع تقدم في القطاعات الدفاعية مثل الرعاية الصحية والمنافع، معوضة الأسهم الأضعف في قطاعات البنوك والسلع. تراجع مؤشر STOXX 600 الأوروبي بنسبة 0.05%، ولكنه بقي على الطريق نحو ثالث أسبوع على التوالي من المكاسب. تقدمت الأسهم الأوروبية بنسبة 4.5% منذ فوز ترامب المفاجئ في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية الشهر الماضي.
تراجعت أسهم قطاع الطاقة الأوروبية بنسبة 0.5% بعد أن تراجعت أسعار النفط الخام بحوالي 1% بسبب ارتفاع الصادرات السعودية للعملاء الآسيويين والتراجع في الواردات الصينية.
من جانب العملات، خسر اليورو قرابة 0.5% إلى 1.0605$ بعد التراجع إلى 1.0518$ يوم الخميس، وهو المستوى الأدنى له منذ شهر مارس 2015.
التوقعات بإرتفاع التضخم ومعدلات الفائدة الأمريكية أدى إلى تقدم الدولار بأكثر من 6% في شهر أوكتوبر ونوفمبر معاً، وهو الأداء الأقوى خلال نفس الفترة منذ أن تقدم بداية 2015. يتوقع أغلبية الخبراء بأن هذه المكاسب سوف تستمر، ولكن مزيد من عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة وحادة المشاركين في السوق إلى التعامل مع تدفقات الشركات نهاية الشهر ومجموعة من المخاطر في النصف الأول من شهر ديسمبر، جميعهاً أدت إلى تحصيل بعض هذه المكاسب الآن.
في سوق السندات الأوروبية، وصلت عوائد السندات الألمانية الحكومية قصيرة الأجل إلى انخفاض قياسي وكانت على المسار نحو أكبر تراجع لها في أسبوعين خلال ما يزيد عن 3 سنوات، مسلطة الضوء على الطلب على الأصول الهامة.
الطلب على السندات الألمانية لكي تستخدم كضمان ضد الإقراض قصير الأجل في أسواق الريبو ساعدت في خفض عوائد السندات الحكومية لعامين هذا الأسبوع. التوترات قبل الإستفتاء الإيطالي بتاريخ 4 ديسمبر دعم هو الآخر الطلب على السندات الألمانية، والتي تعتبر من بين أكثر الأصول أمناً في العالم.