تراجعت الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوى لها خلال 7 أسابيع والدولار تراجع مقابل الين واليورو يوم الأربعاء حيث أن المستثمرين كانوا منزعجين بسبب مؤشرات تضييق المسافة في السباث الرئاسي قبل بضعة أيام من تاريخ الإنتخابات يوم 8 نوفمبر.
كانت الأسواق بدأت تعيد التفكير بالوضعيات طويلة الأجل المعتمدة على فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون والمؤشرات على اقتراب منافسها الديمقراطي دونالد ترامب، الأمر الذي أخرج المال من الأصول الأكثر مخاطرة وإلى الأصول الآمنة مثل الفرنك السويسري والذهب.
مراهنوا الانتشارات يرو بأن مزاج الابتعاد عن المخاطرة يؤثر سلباً في مؤشرات الأسهم الأوروبية، مع تراجع كلٍ من مؤشر FTSE البريطاني و DAX الألماني و CAC الفرنسي بنسب ما بين 0.5% و 0.8%.
البيسو، الذي سجل أكبر تراجع له خلال شهرين يوم الثلاثاء، مدد الخسائر إلى 19.380 للدولار، وهو المستوى الأدنى منذ بداية شهر أوكتوبر.
مؤشر MSCI لأسهم شركات آسيا المحيط الهادئ خارج اليابان، تراجع 1.3% إلى أدنى مستوى له خلال 7 أسابيع، في حين تراجع مؤشر Nikkei الياباني 1.8%، وتراجعت عقود الأسهم الأمريكية بنسبة 0.4% في آسيا، مقتربة من أدنى مستوياتها خلال 4 أشهر يوم الثلاثاء.
في سوق العملات
قام المتداولين ببيع الدولار الأمريكي حيث أنهم يتوقعون بأن دونالد ترامب سوف يفضل الدولار الأضعف بناءاً على موقفه الحمائي بشأن التجارة الدولية.
ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له خلال 3 أسابيع عند 1.1069$ في التداولات الأمريكية يوم الثلاثاء، مرتفعاً بنسبة 2% تقريباً من أدنى مستوى له خلال 7 أشهر ونصف عند 1.0851$، والذي وصل له قبل أكثر من أسبوع. وكان أخيراً عند 1.1065$.
مقابل الين الياباني، تراجع الدولار الأمريكي إلى 103.69 ين، من أعلى مستوى له خلال 3 أشهر عند 105.54 ين والذي وصل له يوم الجمعة.
الأصول الآمنة الأخرى كانت مفضلة كذلك، مع تقدم الفرنك السويسري إلى 1.0782 فرنك لليورو، وهو المستوى الأعلى له منذ أواخر شهر يونيو. ووصل الذهب إلى أعلى مستوى له خلال 4 أسابيع عند 1291$ للأونصة يوم الثلاثاء وكان أخيراً عند 1288.5$.
التراجع الحاد في الأسواق جاء في الوقت الذي يعقد فيه البنك الفدرالي اجتماع السياسة الذي يمتد على مدار يومين، ومن المقرر الإعلان عن بيانه لاحقاً يوم الأربعاء.
في حين أن المتداولين لا يتوقعون بأن يقوم البنك المركزي برفع معدلات الفائدة قبل أسبوع من الإنتخابات الرئاسية، إلا أنه يتطلعون للحصول على مؤشرات أن البنك الفدرالي مهيئ لرفع معدلات الفائدة في شهر ديسمبر.
عقود معدلات الفائدة الأمريكية تقدر نسبة 70% لرفع معدلات الفائدة في شهر ديسمبر، ولكن لا يوجد احتمالية تقريباً لذلك يوم الأربعاء.
تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها خلال شهر حيث أظهر تقرير مجموعة تداولية مخزون نفط أمريكي أكبر من المتوقع، الأمر الذي أضاف القلق بشأن زيادة المعروض من الشكوك المتنامية بشأن ما إن كانت الدول المنتجة للنفط قادرة على الإتفاق على خفض للإنتاج لاحقاً هذا الشهر. تراجعت عقود خام برنت إلى 47.82$ للبرميل، بعد أن كانت وصلت إلى 47.72$ يوم الثلاثاء.