ارتفع مؤشر Dow بمقدار 121 نقطة إلى مستوى 18348 يوم الثلاثاء، متجاوزاً الرقم القياسي السابق الذي سجله خلال شهر مايو 2015 وانضم إلى مؤشر S&P 500 في تسجيل مستويات غير مسبوقة. وللمرة الأولى هذا العام، حتى مؤشر Nasdaq أغلق الجلسة في المنطقة الإيجابية لعام 2016.
يشير كل هذا إلى تقدم هائل في لأسواق الولايات المتحدة. حتى وقت قريب بدا وكأن البخار نفد من هذه الأسواق واعتقد الكثيرون بأن سوق الشراء المستمرة منذ سبع سنوات كانت على وشك الانتهاء.
حدث هذا التقدم في وقت المثير للدهشة: قبل أسبوعين فقط، كانت الأسواق العالمية في حالة ذعر بعد التصويت في بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي. لقد أدت نتائج الاستفتاء إلى تراجع مؤشر Dow بما يقرب من 900 نقطة خلال يومين.
من الجدير بالذكر أيضاً أنه وعلى الرغم من الأسهم عند مستويات مرتفعة قياسية، إلا أن الأسواق لا تشهد بالضبط ازدهار كبير. فقد ارتفع مؤشر Dow بنسبة 5% فقط هذا العام، بعد أن ارتفع بنسبة 2% فقط العام الماضي. ولم يحصل هذا الارتفاع الهائل على الدعم من أحجام التداول الحماسية التي من شأنها أن تشير إلى وجود قناعة قوية.
لكن تستمر الأسهم في الارتفاع في الوقت الذي يواجه فيه المستثمرون بدائل محدودة لأموالهم. يبدو أن السندات أكثر تكلفة حتى من الأسهم، خاصة بسبب الاضطرابات التي سببها التصويت في بريطانيا التي أدت إلى هرب النقد إلى الملاذ الآمن في الدين الحكومي.