مؤشري S&P 500 و Dow يسجلان أطول خسارة من 4 أشهر بسبب اقتراب اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي والتصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. تراجعت الاسهم الامريكية للجلسة الرابعة على التوالي يوم الثلاثاء بحيث سجل مؤشري S&P 500 و Dow أطول موجة تراجع منذ انخفاض السوق في فبراير. تعامل المستثمرون مع الإشارات المتضاربة من انخفاض أسعار النفط ومبيعات التجزئة الأقوى من المتوقع وعدم اليقين الجيوسياسي الذي يؤرق الأسواق الأوروبية.
حصلت وول ستريت على جرعة من التفاؤل من تقرير مبيعات التجزئة الذي جاء أفضل من المتوقع، ولكن بداية اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفدرالي والمخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دفعت الأسهم الأوروبية إلى التراجع.
تراجع مؤشر S&P 500 SPX, -0.18% بواقع 3.74 نقاط، أو 0.2%، وأغلق الجلسة عند مستوى 2،075.32، يقوده الانخفاض بنسبة 1.5% في أسهم الشركات المالية. وتراجع مؤشر Dow Jones Industrial Average DJIA, -0.33% بواقع 57.66 نقاط، أو 0.3%، وأغلق الجلسة عند مستوى 17،674.82.
تراجع مؤشر Nasdaq Composite Index COMP, -0.10% بواقع 4.89 نقاط، أو 0.1%، وأغلق الجلسة عند مستوى 4،843.55. انخفاض مؤشر التكنولوجيا المستمر منذ أربعة أيام هو الاطول منذ ان انخفض لسبع جلسات متتالية في ابريل.
يقترح ارتفاع معدل التذبذب في مؤشر CBOE على مدى الجلسات القليلة الماضية إلى أن المستثمرين لا زالوا قلقين من اجتماع السياسة النقدية المستمر لمدة يومين للبنك الاحتياطي الفدرالي الذي بدأ يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى قلقهم من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
أظهر مسح من Bank of America Merrill Lynch أن مديري الصناديق يقومون بجمع الأموال النقدية بمستويات التي لم تشهدها السوق منذ ما يقرب من 15 عام. وفي الوقت نفسه، أصبح المستثمرون أكثر نفوراً من المخاطر ويميلون إلى اقتناء الأصول، وهذا دفع عائدات السندات الحكومية إلى التراجع أدنى مستوى لها.