الأسهم الآسيوية ترتفع بسبب العد التنازلي العصبي للتصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الاربعاء في ظل اقتراب موعد الاستفتاء في بريطانيا حول البقاء أو مغادرة الاتحاد الأوروبي، في حين زادت لهجة رئيسة البنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين الحذرة بشأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل من التوتر في الأسواق.
ارتفع مؤشر MSCI الأوسع للأسهم في آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.2%. وزاد مؤشر Nikkei الياباني خسائره بنسبة 1%. وارتفع كل من مؤشر CSI 300 الصيني و Shanghai المركب على حد سواء بنسبة 0.3%، في حين تراجع مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ بنسبة 0.1%. وفي وول ستريت ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.27% ولكنه لا يزال عند أقل من أعلى مستوى في 11 شهراً الذي سجله في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت رئيسة البنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين يوم الثلاثاء أن قدرة البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة تعتمد هذا العام على ارتفاع مستوى التوظيف الذي سيقتع صناع القرار بأن الاقتصاد الأمريكي لا يتعثر.
عرضت يلين مسار مستقبلي أكثر حذراً لأسعار الفائدة الامريكية وهذا يأتي في الوقت الذي لا يزال العديد من المستثمرين يفضلون فيه البقاء على الهامش قبيل الاستفتاء البريطاني يوم الخميس على عضوية الاتحاد الاوروبي.
أشارت استطلاعات الرأي في الايام الاخيرة الى ارتفاع زخم حملة "البقاء" وزاد هذا الرغبة في المخاطرة في الأسواق العالمية والتي أثرت على الأصول الآمنة مثل السندات الألمانية والين الياباني منذ يوم الجمعة. ولكن العديد من المستثمرين يتجنبون التداول لأن نتائج التصويت لا تزال متقاربة للغاية، يشير استطلاع للرأي الذي نشر يوم الثلاثاء أن حملة "البقاء" متوفقة.
ارتفع الجنيه الاسترليني إلى مستوى 1.4678$ بعد ارتفاعه الى 1.4788$ يوم الثلاثاء، أعلى مستوى له منذ 4 يناير.
ودفعت التقلبات الضمنية الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له يوم الثلاثاء، مما يعكس قلق المستثمرين بشأن الانخفاض الحاد في العملة في حال هرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي .
تراجع اليورو أيضا إلى مستوى 1.12585$ من ارتفاع هذا الأسبوع عند 1.1383$ الذي سجله يوم الاثنين، وتحول إلى السلبية خلال الأسبوع.
وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي يوم الثلاثاء ان الاستفتاء في بريطانيا يزيد من عدم اليقين في الأسواق، وبان البنك المركزي الأوروبي كان على استعداد للعمل مع جميع الأدوات إذا لزم الأمر.
وارتفع الين بنسبة 0.3% إلى مستوى 104،45 ¥ للدولار بعد تراجع يوم الثلاثاء، لكنه بقي غير بعيد عن أعلى مستوى له في 22 شهراً عند 103،555 ين الذي سجله الاسبوع الماضي.
إلا أن انحسار الرغبة في المخاطرة لن يساعد الذهب. استقر سعر الذهب عند مستوى 1،268.77$ للأونصة، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ أسبوع ونصف عند 1،264.10$ يوم الثلاثاء.
من ناحية أخرى، واصلت أسعار النفط انتعاشها بعد أنباء عن تراجع أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3% إلى مستوى 50.77$ للبرميل، بعد الارتفاع الى مستوى 51.10 $ يوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى له منذ 10 يونيو حزيران.