لكل المتشككين الذين سارعوا في إخراج أموالهم من أسواق الأسهم و إلى مركبات إستثمارية أخرى خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، إليكم بعض الأخبار الجيدة: أغلق مؤشر دو جونز فوق 18000 يوم الإثنين للمرة الأولى منذ يوليو 2015.
القفزة بمقدار 100 نقطة من المفترض أن تعطي نوع من الراحة للمستثمرين على إعتبار بأن المؤشر تراجع إلى 15451 في شهر يناير عندما تفاعل وول ستريت مع الفزع بشأن الإنهيار في أسعار النفط و التباطئ الإقتصادي الصيني.
إرتفع مؤشر دو الآن 16.5% من أدنى مستوى له خلال 2016، و يقترب من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 18351 و الذي وصل له في شهر مايو الماضي. مؤشر S&P500 أغلق هو الآخر عند إرتفاع قياسي خلال 2016 يوم الإثنين و يقترب مؤشر ناسداك من الوصول إلى مستوى مهم، بتراجع 1% فقط هذا العام. يعتبر هذا الرقم ممتاز عند الأخذ بالإعتبار حقيقة أن المؤشر كان على وشك الدخول في سوق تنازلي في شهر فبراير.
كان المحللين متفاجئين نوعاً ما من أرقام وولت ستريت. النتائج الضعيفة لإجتماع G20 الأخير في الدوحة، مع منتجين عالميين بما في ذلك روسيا و المملكة العربية السعودية، لم يتمكن من الوصول إلى إتفاقية بشأن تجميد الإنتاج للتخفيف من التخمة العالمية، و أدى ذلك إلى تراجع النفط 6% يوم الأحد، ووضع المزيد من الضغط على عقود الأسهم الأمريكية.
و سارت عقود الخام الأمريكي على نفس المسار، و إستقرت بتراجع 58 سنت أو 1.4% عند 39.78$ للبرميل مواصلة 4 أيام من الخسائر، و هي الأولى منذ شهر مارس. و لكن هناك بعض الأخبار الجيدة على المدى القصير، حيث أعلنت الكويت عن خفض كبير في الإنتاج نتيجة لإضراب العاملين في مجال النفط في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأخبار الغير رسمية من الكويت تقول بأن شركة النفط الكويتية خفضت من إنتاج النفط 1.1 مليون برميل لليوم من معدلها الطبيعي القريب من 3 مليون برميل يومياً.
أسهم الطاقة قوية
ساعدت أسهم الطاقة في دفع وول ستريت للأعلى، مع تقدم الكثير من شركات النفط بأكثر من 4% و الذي ساعد النفط في الإرتداد و الأغلق بتراجع أقل من 2%. الإرتفاع يوم الإثنين يجعل معدل تقدم الأسهم الممتازة هذا العام حتى تاريخه عند 3.3%. تداول المؤشر عند تراجع وصل إلى 15450.6 في شهر يناير، حيث أن القلق بشأن الإقتصاد الصنين و قطاع الطاقة المتراجع دفع بأسعار النفط إلى مستويات متدنية جداً.
يتسائل المحللين بشأن ما إن كان تجاوز حاجز 18000 يعتبر مؤشر على تجدد سوق تصاعدي. وفقاً للبعض، مثل "جايسون هنتر" من JPMorgan، فإن مؤشر S&P500 ربما يفقد الزخم قصير الأجل و لكن التوقعات طويلة الأجل تعبر إيجابية أكثر.