تواجه أسواق الأسهم في الشرق الاوسط الضغط يوم الاربعاء بعد تراجع أسعار عقود النفط الخام بشكل حاد بين عشية وضحاها بعد التصريحات الواضحة من المملكة العربية السعودية بشأن استبعادها لخفض إنتاج النفط في الوقت الراهن، وهذا أدى إلى تراجع الأسهم الآسيوية.
تراجعت أسعار عقود خام برنت الآجلة في وقت مبكر من التعاملات الآسيوية إلى مستوى 32.71$ للبرميل، لتواصل بذلك التراجع بأكثر من 4% خلال اليوم السابق بعد أن قال وزير النفط السعودي علي النعيمي أن خفض الإنتاج المنسق بين أعضاء أوبك والمصدرين خارج أوبك "لن يحدث نظراً لعدم اهتمام العديد من البلدان بالالتزام بذلك".
استمر مؤشر MSCI الأوسع للأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بالإضافة إلى خسائره السابقة وتراجع بأكثر من 1.0% وتراجع مؤشر Nikkei الياباني بنسبة 0.7%.
بلغ متوسط أسعار النفط حول 33$ للبرميل هذا الشهر مما ساعد على رفع البورصات الخليجية الكبرى بعيداً عن أدنى مستوياتها في عدة سنوات التي سجلتها خلال منتصف شهر يناير، ولقد أشار الارتفاع الكبير مؤخراً في أحجام التداول إلى أن المستثمرين أصبحوا متشجعين للعودة إلى الأسواق.
يواجه مؤشر الأسهم السعودية، الذي كان أخيراً عند مستوى 6023 نقطة، المقاومة عند أعلى مستويات شهري يناير وفبراير عند 6056 و6098 نقطة على التوالي، ولكن قد يفشل في الوصول إلى تلك المستويات لأن أسهم البتروكيماويات، التي دعمت البورصة مؤخراً، يمكن أن تكون عرضة لعمليات البيع.
كان مؤشر سوق دبي المالي أخيراً عند مستوى 3192 نقطة، وقد يختبر المقاومة عند أعلى مستوياته خلال شهر ديسمبر عند 3189 نقطة. سيؤدي التجاوز النظيف إلى عكس الرأس والكتفين الذي شكلته الارتفاعات والانخفاضات منذ ديسمبر، وسيشير إلى ارتفاع حاد.
تتعرض القاهرة، والتي تواجه أزمة عملات أجنبية منذ العام الماضي، لضغوط متزايدة لخفض قيمة الجنيه المصري. ولكن البنك المركزي كان مصراً على الحفاظ على قيمة العملة عند مستوياتها الحالية، على الرغم من أن الأجانب أصبحوا أكثر توتراً بشأن قدرتهم على سحب الأموال.
ارتفع مؤشر البورصة الرئيسي المصري بنسبة 1.9% منذ 1 فبراير ولكن وأحجام التداول كانت دون متوسط الشهر السابق، مما يشير إلى التجار الأجانب الذين باعوا خلال يناير لم يعودوا لشراء الأسهم المتراجعة بسبب القلق بشأن أزمة العملة.