تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الأربعاء حيث واجه النفط أسوء تراجع يومي له منذ شهر سبتمبر، و تراجع مؤشر Standard & Poor 500 إلى أدنى مستوياته منذ حوالي عامين.
المستثمرين قلقون من أن أسعار النفط المتدنية تعني عدم وجود الكثير من الطلب على الوقود. هذا سوف يكون مؤشر على أن النمو في الإقتصاد العالمي يتباطئ.
الأسهم الأمريكية بدأت عند تراجع حاد بعد إنتشار عمليات البيع خارجاً، و بدت و كأنها تتجه نحو خسائر هائلة. عند إحدى النقاط، تراجع مؤشر دو جونز الصناعي بمقدار 565 نقطة.
بعد التعافي لاحقاً، أغلق مؤشر دو بتراجع 249.28 نقطة، أو 1.6% إلى 15766.74. تراجع مؤشر S&P500 22 نقطة أو 1.2% إلى 1859.33. و كان ذلك هو الإغلاق الأدنى منذ أبريل 2014.
مؤشر ناسداك المركب، و الذي كان إيجابياً لفترة مؤقتة خلال ساعات بعد الظهر، خسر 5.26 نقطة أو 0.1% إلى 4471.69. و مؤشر دو عند أدنى مستوياته منذ شهر أغسطس، و مؤشر ناسداك عند أدنى مستوياته منذ أوكتوبر 2014.
تراجع الخام الأمريكي 1.91$ أو 6.7% إلى 26.55$ للبرميل في نيويورك. هذا هو أكبر تراجع يومي له منذ تاريخ 1 سبتمبر. و تراجع الخام الأمريكي بنسبة 28% منذ بداية 2016 و يتداول عند أدنى مستوياته منذ مايو 2003.
خام برنت، الخام المعياري للنفط العالمي، تراجع 88 سنت أو 3.1% إلى 27.88$ للبرميل في لندن.
يعتبر تراجع أسعار النفط خبراً سيئاً بالنسبة للشركات التي تعمل في مجال التنقيب عن النفط و بيعه، و قد قامت هذه الشركات بتسريح موظفين و تقليل العمل للتقليل من الخسائر. قام البنوك بإقراض المليارات لشركات الطاقة من أجل تمويل أعمالهم، و المستثمرين الآن قلقين من أن البنوك لن تحصل على أموالها. و لكن بالنسبة لملاك السيارات و الشركات التي تستخدم الكثير من الوقود، فإن الخبر يعتبر جيداً.
إرتفعت قيمة الذهب و السندات الحكومية الأمريكية التي تعتبر أصول آمنة، حيث تحول المستثمرين إليها هرباً من الأسهم.