ازداد حذر المستثمرين يوم الجمعة بسبب تخوفهم مما قد تعني قوة الدولار الأمريكي وتراجع أسعار السلع الأساسية بالنسبة للاقتصاد العالمي، في الوقت الذي تحركت فيه العديد من البنوك المركزية لتخفيف أثر رفع سعر الفائدة الأمريكي منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
بدء إحساس الراحة لأولي الذي أعقب قرار البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي برفع معدل الفائدة يوم الاربعاء بالتلاشي، حيث يظهر تراجع الأسهم العالمية والأسواق الناشئة بأن هذه الخطوة قد لا تمر بسلاسة كما كان متوقعاً.
ارتفع الدولار الأمريكي قليلاً يوم الجمعة ولكنه لا يزال على الطريق لتسجيل أقوى أسبوع له منذ اوائل نوفمبر.
تراجعت الاسهم الاوروبية من أعلى مستوى اسبوعي لها الذي سجلته خلال الجلسة السابقة، في أعقاب التراجعات السابقة في آسيا ووول ستريت، في الوقت الذي تتجه فيه أسعار النفط نحو تسجيل الأسبوع الثالث على التوالي من الخسائر.
زاد بنك اليابان يوم الجمعة برنامج التحفيز الهائل في محاولة لمواجهة تأثير خطوة البنك الاحتياطي الفدرالي، ووضع برنامج جديد لشراء الصناديق المتداولة في البورصة، وتمديد استحقاق السندات التي يملكها إلى فترة 12 سنة، وزيادة مشتريات الأصول المحفوفة بالمخاطر.
تراجعت بورصة وول ستريت يوم الخميس مع استمرار عقود النفط الخام الآجلة بالتراجع إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات على خلفية زيادة العرض وكذلك ارتفاع الدولار الأمريكي بعد قرار الفائدة الأمريكي الذي كان متوقعاً على نطاق واسع.
وكانت عقود الخام الآجلة الأمريكية CLc1 يوم الجمعة بالقرب من أدنى مستوياتها منذ عام 2009 عند مستوى 34.89$ للبرميل، في حين ارتفع سعر مزيج خام برنت LCOc1 بشكل طفيف إلى مستوى 37،25 $ ولكنه كان في طريقه نحو تسجيل أسبوعه الثالث من الخسائر.
ارتفع السعر الذهب بشكل طفيف مقارنة مع يوم الخميس، عندما سجل أكبر انخفاض له في خمسة أشهر.