تراجعت الأسهم الآسيوية يوم الاثنين في ظل غياب إشارات الاتجاه الفورية بسبب انخفاض حجم التداول نهاية العام، على الرغم من أن الأسهم اليابانية تمكنت من الارتفاع في أعقاب انتعاش أسعار النفط الخام من أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات.
بقي المستثمرون في أسواق الأصول دون بعض المؤشرات الأساسية المعتادة بسبب إغلاق معظم الأسواق العالمية يوم الجمعة للاحتفال بعيد الميلاد. سوف تبقى الأسواق البريطانية مغلقة يوم الاثنين، في حين سيتم إعادة فتح الأسواق في ألمانيا وفرنسا.
تخلى مؤشر MSCI الأوسع للأسهم في آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان عن مكاسبه المتواضعة في وقت سابق وتراجع بنسبة 0.4%. ولقد سجل المؤشر خسارة بنسبة 11% هذا العام.
ارتفع مؤشر Nikkei الياباني بنسبة 0.7%، حيث قابل بيانات الإنتاج المحلي وبيانات التجزئة الضعيفة انتعاش في أسعار النفط الخام. ويتجه المؤشر الذي ارتفع جزئياً بفضل سياسات رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، نحو تسجيل عامه الرابع على التوالي من المكاسب.
تراجع سعر الخام الامريكي بنسبة 0.9% الى مستوى 37.74$ CLc1 للبرميل، ولكنه بقي أعلى بكثير من مستوى 33.98$، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2009، بعد أن ارتفع الأسبوع الماضي بسبب تراجع المخزونات، وتراجع نشاط الحفر ورفع الحظر عن معظم الصادرات الأمريكية من الخام. وتراجع سعر خام برنت LCOc1 بنسبة 0.4% الى مستوى 37.73$ للبرميل بعد ارتفاعه بما يقرب من 3% الاسبوع الماضي بعيداً عن أدنى مستوى له منذ 11 عام.
في سوق العملات، اشترى الدولار الأمريكي 120.46 ين، بارتفاع عن أدنى مستوياته منذ شهرين عند 120.05 ين الذي سجله يوم الجمعة. خسر الدولار بعضاً من قوته بسبب جني للمستثمرين للأرباح بعد إعلان البنك الاحتياطي الفدرالي هذا الشهر عن رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ تسع سنوات.
في نهاية الأسبوع الماضي، تعرض الدولار للضغط أيضاً من مؤشر تكلفة العمالة الأمريكية الذي جاء أضعف من المتوقع. ستستمر سوق العملات بالتركيز على البيانات الأمريكية القادمة لمعرفة ما إذا كان أكبر اقتصاد في العالم قوي بما يكفي لتحمل المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة خلال عام 2016.
استقر اليورو عند مستوى 1.0973$، بعد أن أمضى الجلستين السابقتين في نطاق ضيق بين المستويات 1.0944$ و1.1000$. و تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.2% الى مستوى 0.7267$ ولكنه لا يزال قريباً جداً من أعلى مستوى له في أسبوعين عند 0.7295$ الذي سجله يوم الجمعة. ولقد كانت العوائد الأسترالية المرتفعة نسبياً في الآونة الأخيرة لصالح العملة.