لا داعي لأن يكون سعر الخام بالإنخفاض الذي هو عليه اليوم – حول 50$ للبرميل- إلا أن منظمة أوبك قررت قبل عام تقريباً بالإبقاء عليه منخفضاً من أجل جعل إنتاج الصخر الزيتي غير مربح و إستعادة الحصة السوقية.
قد تكون هذه الإستراتيجية ناجحة، و لكنها جائت مع آثار جانبية غير مرغوب بها على مراكز الإنتاج في الشرق الأوسط. الأمر ليس أن الميزانيات لم تعد متوازنة، و لكن أسواق مخزون المنطقة تتعرض للتأثير كذلك.
كانت إنتاج الصخر الزيتي بوفرة، خصوصاً في الولايات المتحدة، هو الذي تسبب في تراجع سعر النفط من 110$ ببرميل في يونيو 2014. و لكن، قرار منظمة أوبك بعد ذلك بخمس أشهر بالمحافظة على الإنتاج عند 30 مليون برميل يومياً هو الذي أوصله إلى السعر المتدني الحالي.
تم إعلان حرب أسعار ضد الصخر الزيتي، الذي يعتمد على الأغلب على التكسير الهيدروليكي، لإستخراج الصخر الزيتي. العملية مكلفة أكثر من الحفر التقليدي و ليست مربحة إذا ما كان سعر الخام أقل من عتبة 60$ تقريباً. و الإستراتيجية تؤثر على عمليات الإستخراج في أمريكا الشمالية.
و لكن الأمر أدى أيضاً إلى خفض عوئد أعضاء منظمة أوبك. المناورة السعرية من قبل المجموعة، التي هي فكرة وزير المالية السعودي "علي النعيمي"، توقعت على قدرة الدول الخليجية الثرية أن تتحمل التراجع المؤقت في الدخل. عندما تم تطبيق الإسترايتيجة، كان لدى المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، إحتياطي نقدي بحوالي ثلاثة أرباح تريليون دولار أمريكي.
تعزوا شركة الخدمات المالية الأمريكية Standard and Poor "التأرجح السلبي الواضح" في الأوضاع المالية في السعودية بسبب العوائد النفطية الأدنى، و قامت بخفض التصنيف الإئتماني للدين السيادي السعودي إلى A+/A-1 من AA-/A-1، و قالت بأن توقعاتها للمملكة تبقى سلبية.