أرقام التضخم التي جائت أضعف من المتوقع من الصين أدت إلى تراجع أسواق الأسهم الآسيوية يوم الثلاثاء في حين تستمر أسعار المنتجين بالتراجع للهشر الرابع و الثلاثين على التوالي.
بحسب تقرير المكتب الوطني للإحصاءات يوم الأربعاء، إرتفع مؤشر أسعار المستهلك (CPI) 1.6% في شهر سبتمبر مقارنة بالعام السابق، و هو عند مستوى أدنى من التوقعات التي كانت عند 1.8% و أقل من قراءة شهر أغسطس التي كانت عند 2.0%.
بيانات التضخم المعلن عنها يوم الثلاثاء أظهرت بأن واردات البلاد المسعرة بالدولار تراجعت 20.4% في شهر سبتمبر، و هو الشهر الحادي عشر على التوالي من التراجع، في حين أن الصادرات تراجعت بنسبة 3.7% من العام السابق، مما يزيد المخاوف بشأن ضغط الإنكماش في ثاني أكبر إقتصاد في العالم.
وفقاً لمحلل السوق لدى IG "أنجوس نيكلسون": "ضغوط السعر الإيجابي الناشئ الذي يمكن مشاهدته في بيانات شهر أغسطس تبدو بشكل متزايد بأنها سوف تحدث مرة واحدة. تراجعت أسعار الطعام و البضائع الإستهلاكية بشكل واضح من شهر أغسطس، و الذي يعتبر أمل سلبي للإستهلاك الصيني، أحد النقاط المشرقة في الإقتصاد الصيني المتباطئ. التراجع تأكد بشكل إضافي من خلال أرقام CPI الجوهرية (بإستثناء الطعام و الطاقة) و التي تباطئت إلى أدنى مستوياتها منذ مايو".
توقع إقتطاعات صغيرة
بسبب مؤشر أسعار المنتج الذي تراجع 5.9% من العام الماضي، في أكبر تراجع له منذ أوج الأزمة المالية العالمية عام 2009، فإن الإقتصاديين في "نومرا" و هي شركة خدمات مالية و بنك إستثمار عالمي في طوكيو، تتوقع عملية خفض أو أكثر لمتطلبات إحتياطي البنوك (RRR) مع نهاية هذا العام و أخرى في 2016، بمقدار 50 نقطة أساسية لكلٍ منها، بالإضافة إلى عمليتي خفض آخرتين لمعدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة لكلٍ منها العام القادم.
وفقاً لـ "نومرا": "بناءاً على التوقعات الضعيفة للنمو، نستمر في توقع تحفيزات مالية متوسطة من الحكومة المركزية و إستمرار التيسير النقدي".