تراجعت الواردات الصينية من السلع الرئيسية في أغسطس من أعلى مستوياتها في عدة أشهر الذي سجلته في يوليو، مما يشير إلى أن الأسعار العالمية الرخيصة لم تعد كافية لدفع المشترين لإعادة تعبئة المخازن في ظل تراجع الطلب وبقاء قطاع الصناعات التحويلية ضعيفاً.
سوف يخفض هذا التوقعات للشحنات إلى الاقتصاد رقم 2 في العالم لسلع مثل الحديد الخام والنفط الخام والفحم وفول الصويا، خاصة وأن انخفاض قيمة اليوان تواصل بالقضاء على مزايا الأسعار التي يتمتع بها الموردون الأجانب.
تراجعت واردات الفحم بما يقرب من 18% من أعلى مستوى لها في 10 أشهر في يوليو. وفي ظل قيام المنافسين المحليين أيضاً بخفض الأسعار خلال الشهر في محاولة للحفاظ على المبيعات خلال الأشهر المقبلة، من المرجح أن تتراجع الأسعار أكثر.
وبعد أن سجلت أعلى مستوى لها خلال عام 2015 في شهر يوليو، تراجعت شحنات خام الحديد أيضاً أكثر من المتوقع خلال شهر أغسطس، بنسبة 14% عن الشهر السابق في حين يكافح قطاع الصلب فى الصين، وهو الأكبر في العالم، مع ضعف الطلب وانخفاض الأسعار.
وصلت شحنات النفط الخام إلى6.26 مليون برميل يومياً في أغسطس، بانخفاض بنسبة 13.45 مقارنة بالشهر السابق.
وتراجعت شحنات فول الصويا بنسبة 18.1% عن المستوى القياسي في يوليو البالغ 7.78 مليون طن، ولكن هذا العدد لا يزال أعلى بنسبة 29% عن العام الماضي مع استمرار دخول كميات قياسية من المحاصيل الرخيصة من أمريكا الجنوبية إلى السوق.
ومن المرجح أن تتراجع الإمدادات حتى تصبح الشحنات من الولايات المتحدة، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، متاحة خلال شهر نوفمبر.
بقيت واردات الصين من النحاس ثابتة في أغسطس عند 350 ألف طن بسبب تمسك العديد من المشترين بالأسهم المستعبدة وامتناعهم عن تنفيذ أي صفقات جديدة في الخارج. ولقد تراجعت شحنات المعادن الأساسية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام بنسبة 8.1%.