الطلب المتراجع أدى إلى تراجع قطاع الصين الصناعي الضخم إلى أحد إنكماش منذ 6 سنوات و نصف السنة في شهر سبتمبر، و بدأ تحركاً نحو الأمان في الأسواق الآسيوية التي يقول المحللين بأنها من الممكن أن تمدد الخسائر حول العالم.
البيانات الضعيفة جائت بعد أن إمتنع البنك المركزي الأمريكي من رفعع معدلات الفائدة للمرة الأولى منذ حوالي عقد من الزمان الأسبوع الماضي، عازياً ذلك إلى القلق بشأن المشاكل العالمية و تباطئ الإقتصاد الصيني بشكل خاص، و الذي قد يضر بالتعافي في الولايات المتحدة.
يتوقع بأن يثبت مؤشر PMI الصناعي الأولي من Markit لمنطقة اليورو عند 52.0 في شهر سبتمبر حسب دراسة إجرتها رويترز، بتغير طفيف عن قراءة الشهر الماضي التي كانت عند 52.3. و مؤشر Markit الصناعي الأولي للولايات المتحدة يتوقع بأن يبقى بدون تغير هو الآخر عند 53.0 هذا الشهر.
مؤشر MSCI لأسهم شركات آسيا و المحيط الهادئ خارج اليابان تراجع بمقدار 2.5% عند إحدى النقط يوم الأربعاء في أكبر تراجع يومي له منذ تاريخ 24 أغسطس، حيث سعى المستثمرين إلى سندات الخزانة الأمريكية.
في الولايات المتحدة، أظهرت دراسة خوف المتسوقين الأثرياء من الإنخفاض الحاد في أسواق الأسهم و ينتظرون للحصول على أفضل الصفقات في أضعف موسم مبيعات خلال العطلة في الولايات المتحدة بالنسبة لتجار التجزئة هذا العام منذ الكساد عام 2010.
و على الرغم من أن الصين قامت بخفض معدلات الفائدة خمس مرات منذ شهر نوفمبر، فإن الشركات الصينية صغيرة و متوسطة الحجم، ما تزال بحاجة للمال بسبب تفضيل البنوك إقراض الشركات الكبيرة المملوكة للدولة.
من الممكن أن تكون الشركات الصينية الصغيرة المسؤولة عن 80% من التوظيف المدني و 60% من الناتج القومي الإجمالي في الصين، نذيراً للأوقات الصعبة الآتية.